responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 299
عامر وحمزة بالغيب فيهما, واختلف عن إدريس عن خلف, فروى الشطي عنه كذلك فيهما ورواهما عنه المطوعي وابن مقسم والقطيعي بالخطاب, وبه قرأ الباقون وافق أبا عمرو الأعمش واليزيدي فيهما, ووافق حمزة الحسن ووافق أبا جعفر ابن محيصن, والذين مفعول أول على قراء الخطاب, وسبقوا ثان والمخاطب النبي -صلى الله عليه وسلم- والفاعل على قراءة الغيب ضمير يعود على الرسول, أو يفسره السياق أي: قتيل المؤمنين, وإن جعل الذين فاعلا فالمفعول الأول محذوف أي: أنفسهم والثاني سبقوا وفتح سين "يحسبن" ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو حعفر.
واختلف في "إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُون" [الآية: 59] فابن عامر بفتح الهمزة على إسقاط لام العلة[1] والباقون بكسرها على الاستئناف وعن ابن محيصن "يعجزون" بكسر النون وشددها بخلف عنه فأدغم نون الرفع في نون الوقاية, وحذف ياء المتكلم مجتزيا عنها بالكسرة, وأثبتها بخلف عنه في الحالين وعن الحسن "رباط" بضم الراء, والباء من غير ألف نحو: كتاب وكتب.
واختلف في "تُرْهِبُون" [الآية: 60] فرويس بتشديد الهاء من[2] رهب المضاعف والباقون بتخفيفها من أرهب, وعن الحسن يرهبون بالغيب والتخفيف, وضمير الفاعل يرجع إلى مرجع لهم فإنهم إذا خافوا خوفوا من ورائهم.
وقرأ "للسلم" [الآية: 61] بكسر السين شعبة وهمز "النبي" نافع ورقق الأزرق راء "عشرون" كما نص عليه الداني والشاطبي وابن بلمة وغيرهم, وفخمه عنه مكي في جماعة.
واختلف في "وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا" [الآية: 65] و"إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَة" [الآية: 66] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت فيهما للفصل بالظرف؛ ولأن التأنيث مجازي وافقهم الأعمش, وقرأ أبو عمرو ويعقوب بالتذكير في الأول لما ذكر والتأنيث في الثاني؛ لأن وصفه بالمؤنث وهو صابرة قواه, وافقهما اليزيدي والحسن والباقون بالتأنيث فيهما لأجل اللفظ, وخرج بإسناده إلى المائة إن يكن منكم عشرون وإن يكن منكم ألف المتفق على تذكيرهما.
واختلف في "أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا" [الآية: 66] فعاصم وحمزة وخلف بفتح الضاد وافقهم الأعمش بخلفه والباقون بضمها وكلاهما مصدر وقيل الفتح في العقل والرأي والضم في البدن, وقرأ أبو جعفر بفتح العين والمد والهمزة مفتوحة بلا تنوين جمعا على فعلاء, كظريف وظرفاء, ولا يصح كما في النشر ما روي عن الهاشمي من ضم الهمزة, وافقه المطوعي والباقون بإسكان العين والتنوين بلا مط ولا همز.

[1] أي: "أنهم". [أ] .
[2] أي: "تُرَهِّبُون". [أ] .
اسم الکتاب : إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست