اسم الکتاب : معاني القرآن وإعرابه المؤلف : الزجاج الجزء : 1 صفحة : 48
واعلم وأيْقن أن مُلككَ زائل. . . واعلم بأن كما تدِينُ تُدَانُ
أي تجازى بما تعمل، والدِّينُ أيضاً في اللغة العَادَة، تقولُ العربُ ما
زَال ذلك دِيني، أي عَادَتي.
قال الشاعر:
تقول إذا دَرَاتُ لها وضيني. . . أهذا دِينه أبداً ودِينِي
* * *
وقوله عزَّ وجلَّ: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)
معنى العبادة في اللغة الطاعةُ مع الخُضُوع، يقال هذا طَرِيق مُعّبد إذا
كان مُذللاً بكثْرةِ الوَطءِ، وبعير معبَّدُ، إِذا كانَ مَطْلِيًّا بِالْقَطْرَانِ.
فمعنى (إِياك نًعْبُدُ): إِياك نطيع الطاعة التي - نَخضَع مَعها، وموْضِع
(إِيَّاكَ) نصبُ بوقوع الفعل عليه وموْضع الكاف في (إِيَّاكَ) خفض بإضافة
" إِيَّا " إليها، و " إِيَّا " اسم للمُضْمَر المنصوب إِلا أنهُ يُضاف إلى - سَائِر المضَمَراتِ، نحو: إيَّاكَ ضَربْت وإياه ضربت، وإياي حدَّثْت، ولو قُلتَ: " إيا زَيدٍ " كان قبيحاً لأْنه خُص به الْمُضْمَر.
وقد رُوِي عن بعضِ العَرَب، رواه الخليل: (إِذا بَلَغَ الرجُل الستين
فإياه وإيَّا الشوابَّ ".
اسم الکتاب : معاني القرآن وإعرابه المؤلف : الزجاج الجزء : 1 صفحة : 48