responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 35
{فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ الله} بنصرة الله {وَقَتَلَ دَاوُدُ} النَّبِي {جَالُوتَ} الْكَافِر {وَآتَاهُ الله الْملك} أعْطى الله دَاوُد ملك بني إِسْرَائِيل {وَالْحكمَة} الْفَهم والنبوة {وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَآءُ} يَعْنِي الدروع {وَلَوْلاَ دَفْعُ الله النَّاس بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ} كَمَا دفع بِدَاوُد شَرّ جالوت عَن بني إِسْرَائِيل {لَفَسَدَتِ الأَرْض} بِأَهْلِهَا يَقُول دفع الله بالنبيين عَن الْمُؤمنِينَ شَرّ أعدائهم وبالمجاهدين عَن القاعدين عَن الْجِهَاد شَرّ أعدائهم وَلَوْلَا ذَلِك لفسدت الأَرْض بِأَهْلِهَا

{وَلَمَّا بَرَزُواْ} تصافوا {لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ} يَعْنِي هَؤُلَاءِ المصدقين {رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً} أَي أكرمنا بِالصبرِ {وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا} فِي الْحَرْب {وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْم الْكَافرين} على جالوت وَجُنُوده

{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ} أشمويل {إِنَّ الله قَدْ بَعَثَ} بَين {لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً} ملكه عَلَيْكُم {قَالُوا أَنى يَكُونُ} من أَيْن يكون {لَهُ الْملك عَلَيْنَا} وَلَيْسَ هُوَ من سبط الْملك {وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْملكِ مِنْهُ} لأَنا من سبط الْملك {وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ المَال} لَيْسَ لَهُ سَعَة المَال لينفق على الْجَيْش قَالَ أَشمويل {إِنَّ الله اصطفاه} اخْتَارَهُ بِالْملكِ وَملكه {عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً} فَضِيلَة {فِي الْعلم} علم الْحَرْب {والجسم} الطول وَالْقُوَّة {وَالله يُؤْتِي مُلْكَهُ} يُعْطي ملكه {مَن يَشَآءُ} فِي الدُّنْيَا وَإِن لم يكن من سبط الْملك {وَالله وَاسِعٌ} بِالْعَطِيَّةِ {عَلِيمٌ} بِمن يُعْطي قَالُوا لَيْسَ ملكه من الله بل أَنْت ملكته علينا

{وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ} أشمويل {إِنَّ آيَةَ} عَلامَة {مُلْكِهِ} أَنه من الله {أَن يَأْتِيَكُمُ التابوت} هُوَ أَن يرد إِلَيْكُم التابوت الَّذِي أَخذ مِنْكُم {فِيهِ سَكِينَةٌ} رَحْمَة وطمأنينة وَيُقَال فِيهِ ريح النُّصْرَة لَهُ صفرَة كوجه إِنْسَان {مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى} مِمَّا ترك مُوسَى يَعْنِي كِتَابه وَيُقَال ألواحه وَعَصَاهُ {وَآلُ هَارُونَ} مِمَّا ترك هرون رِدَاؤُهُ وعمامته {تَحْمِلُهُ} تسوقه {الْمَلَائِكَة} إِلَيْكُم {إِنَّ فِي ذَلِكَ} فِي رد التابوت إِلَيْكُم {لآيَةً} عَلامَة {لَّكُمْ} أَن ملكه من الله {إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ} مُصدقين فَلَمَّا رد إِلَيْهِم التابوت قبلوا وَخَرجُوا مَعَه

{فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ} خرج طالوت {بالجنود} بالجيش فَأخذ يمشي بهم فِي أَرض قفرة فَأَصَابَهُمْ حر وعطش شَدِيد فطلبوا مِنْهُ المَاء قَالَ لَهُم طالوت {إِنَّ الله مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ} مختبركم بنهر جَار {فَمَن شَرِبَ مِنْهُ} من النَّهر {فَلَيْسَ مِنِّي} لَيْسَ معي على عدوي وَلَا يُجَاوِزهُ {وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ} لم يشرب مِنْهُ {فَإِنَّهُ مني} على عدوي ثمَّ اسْتثْنى فَقَالَ {إِلاَّ مَنِ اغترف غُرْفَةً بِيَدِهِ} وَإِن قَرَأت بِفَتْح الْغَيْن أَرَادَ بِهِ غرفَة وَاحِدَة فَكَانَت تكفيهم تِلْكَ الغرفة لشربهم ودوابهم وَحَملهمْ {فَشَرِبُواْ مِنْهُ} فَلَمَّا بلغُوا إِلَى النَّهر وقفُوا فِي النَّهر وَشَرِبُوا مِنْهُ كَيفَ شَاءُوا {إِلَّا قَلِيلا مِنْهُم} ثلثمِائة وَثَلَاثَة عشر رجلا لم يشْربُوا إِلَّا كَمَا دلهم الله {فَلَمَّا جَاوَزَهُ} يَعْنِي النَّهر {هُوَ} يَعْنِي طالوت {وَالَّذين آمَنُواْ} صدقُوا {مَعَهُ قَالُواْ} فِيمَا بَينهم {لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْم بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذين يَظُنُّونَ} يعلمُونَ ويستيقنون {أَنَّهُمْ مُلاَقُواْ الله} معاينو الله بعد الْمَوْت {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ} جمَاعَة قَليلَة من الْمُؤمنِينَ {غَلَبَتْ فِئَةً} جمَاعَة {كَثِيرَةً} من الْكَافرين {بِإِذْنِ الله} بنصر الله {وَالله مَعَ الصابرين} معِين الصابرين فِي الْحَرْب بالنصرة

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست