تنوير المقباس من تفسير ابن عباس - الفيروز آبادي، مجد الدين

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 333

{فأَنْجَيْناهُ} نوحًا {وأَصْحَابَ السَّفِينَة} وَمن آمن مَعَه فِي السَّفِينَة {وَجَعَلْنَاهَآ} سفينة نوح {آيَةً} عِبْرَة {للْعَالمين} بعدهمْ

{وَمَآ أَنتُمْ} يَا أهل مَكَّة {بِمُعْجِزِينَ} بفائتين من عَذَاب الله {فِي الأَرْض} من أهل الأَرْض {وَلاَ فِي السمآء} وَلَا من أهل السَّمَاء

{يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ} يُمِيت من يَشَاء على الْكفْر فيعذبه {وَيَرْحَمُ مَن يَشَآءُ} يُمِيت من يَشَاء على الْإِيمَان فيرحمه {وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ} ترجعون بعد الْمَوْت فيجزيكم بأعمالكم

{قُلْ} يَا مُحَمَّد {سِيرُواْ} سافروا {فِي الأَرْض فانظروا كَيْفَ بَدَأَ} الله {الْخلق} من النُّطْفَة وأهلكهم بعد ذَلِك {ثمَّ الله ينشئ النشأة الْآخِرَة} يخلق الله الْخلق يَوْم الْقِيَامَة {إِنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ} من الْخلق والبعث وَالْمَوْت والحياة {قَدِيرٌ}

{أَوَلَمْ يَرَوْاْ} يخبروا كفار مَكَّة فِي الْكتاب {كَيفَ يبدئ الله الْخلق} من النُّطْفَة {ثُمَّ يُعِيدُهُ} يَوْم الْقِيَامَة {إِنَّ ذَلِك} إبداءه وإعادته {عَلَى الله يسير} هَين

{وَإِن تكذبوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالرسالة با معشر قُرَيْش {فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ} رسلهم بالرسالة فأهلكناهم {وَمَا عَلَى الرَّسُول إِلاَّ الْبَلَاغ} تَبْلِيغ الرسَالَة عَن الله {الْمُبين} يبين لَهُم بلغَة يعلمونها

{وَإِبْرَاهِيمَ} وَأَرْسَلْنَا إِبْرَاهِيم إِلَى قومه {إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعبدوا الله} وحدوا الله {واتقوه} اخشوه وأطيعوه بِالتَّوْبَةِ من الْكفْر والشرك وَعبادَة الْأَوْثَان {ذَلِكُم} التَّوْبَة والتوحيد {خَيْرٌ لَّكُمْ} مِمَّا أَنْتُم عَلَيْهِ {إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} ذَلِك وتصدقون وَلَكِن لَا تعلمُونَ وَلَا تصدقُونَ

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ} فَمَكثَ فيهم {أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً} يَدعُوهُم إِلَى التَّوْحِيد فَلم يُجِيبُوهُ {فَأَخَذَهُمُ الطوفان} فأهلكهم الله بالطوفان {وَهُمْ ظَالِمُونَ} كافرون

{وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ} أوزارهم يَوْم الْقِيَامَة {وَأَثْقَالاً} مثل أوزار الَّذين يضلونهم {مَّعَ أَثْقَالِهِمْ} مَعَ أوزارهم {وليسألن يَوْمَ الْقِيَامَة عَمَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} يكذبُون على الله

{وَقَالَ الَّذين كَفَرُواْ} كفار مَكَّة أَبُو جهل وَأَصْحَابه {لِلَّذِينَ آمَنُواْ} عَليّ وسلمان وأصحابهما {اتبعُوا سَبِيلَنَا} ديننَا فِي عبَادَة الْأَوْثَان {وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ} ذنوبكم عَنْكُم يَوْم الْقِيَامَة {وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ} ذنوبهم {مِّن شَيْءٍ} يَوْم الْقِيَامَة {إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} فِي مقالتهم

{وَلَيَعْلَمَنَّ} يرى ويميز {الله الَّذين آمَنُواْ} فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة {وَلَيَعْلَمَنَّ} يرى ويميز {الْمُنَافِقين} يَوْم بدر

{إِنَّمَا تَعْبدُونَ من دون الله أوثانا} أَحْجَار {وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً} وتقولون كذبا وتنحتون بِأَيْدِيكُمْ مَا تَعْبدُونَ من دون الله {إِنَّ الَّذين تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله} من الْأَوْثَان {لاَ يَمْلِكُونَ لكم رزقا} لَا يقدرُونَ أَن يرزقوكم {فابتغوا عِندَ الله الرزق} فَاطْلُبُوا من الله الرزق {واعبدوه} ووحدوه {واشكروا لَهُ} بِالتَّوْحِيدِ {إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} بعد الْمَوْت فيجزيكم بأعمالكم

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 333

صيغة PDF

شهادة

الفهرست