ثمَّ نزل فِي أبي جهل بن هِشَام والوليد بن الْمُغيرَة وَعتبَة وَشَيْبَة ابْني ربيعَة الَّذين بارزوا على بن أَبى طَالب رضى الله عَنهُ وَحَمْزَة بن عبد الْمطلب عَم النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعبيدَة بن عبد الْمطلب يَوْم بدر وتفاخر بَعضهم على بعض فَقَالَ {أَمْ حَسِبَ} أيظن {الَّذين يَعْمَلُونَ السَّيِّئَات} فِي الشّرك بِاللَّه {أَن يَسْبِقُونَا} أَن يفوتوا من عذابنا {سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ} بئس مَا يقضون ويظنون لأَنْفُسِهِمْ ذَلِك
{وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذين مِن قَبْلِهِمْ} ابتلينا الَّذين من قبل أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعد النَّبِيين بالهوى والبدعة وانتهاك الْمَحَارِم {فَلَيَعْلَمَنَّ الله} لكَي يرى الله ويميز {الَّذين صَدَقُواْ} فِي إِيمَانهم باجتناب الْهوى والبدعة وَترك الْمَحَارِم {وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبين} يَعْنِي المكذبين فِي إِيمَانهم بالهوى والبدعة وانتهاك الْمَحَارِم
{أَحسب النَّاس} أيظن أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {أَن يتْركُوا} يمهلوا بعد مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {أَن يَقُولُوا} بِأَن يَقُولُوا آمنا بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ} لَا يبتلون بالهوى والبدعة وانتهاك الْمَحَارِم