responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 203
{قَالُواْ} وَلَده وَولد وَلَده الَّذين كَانُوا عِنْده {تالله} وَالله {إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيم} فِي خطئك الأول فِي ذكر يُوسُف

{فَلَمَّا دَخَلُواْ على يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ} ضم إِلَيْهِ أَبَاهُ وخالته لِأَن أمه كَانَت مَاتَت قبل ذَلِك {وَقَالَ ادخُلُوا} انزلوا {مِصْرَ إِن شَآءَ الله} وَقد شَاءَ الله {آمِنِينَ} من الْعَدو وَالسوء وَيُقَال ادخُلُوا مصر آمِنين من الْعَدو وَالسوء إِن شَاءَ الله مقدم ومؤخر

{ذَلِكَ} الَّذِي ذكرت لَك يَا مُحَمَّد من خبر يُوسُف وَإِخْوَته {مِنْ أَنْبَآءِ الْغَيْب} من أَخْبَار الْغَائِب عَنْك {نُوحِيهِ إِلَيْكَ} نرسل إِلَيْك جِبْرِيل بِهِ {وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ} عِنْدهم {إِذْ أَجمعُوا أَمْرَهُمْ} اجْتَمعُوا على أَن يطْرَحُوا يُوسُف فِي الْجب {وَهُمْ يَمْكُرُونَ} يُرِيدُونَ بذلك هَلَاك يُوسُف

{رَبِّ} يَا رب {قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْملك} أَعْطَيْتنِي ملك مصر أَرْبَعِينَ فرسخاً فِي أَرْبَعِينَ فرسخاً {وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيث} تَعْبِير الرُّؤْيَا {فَاطِرَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض} يَا خَالق السَّمَوَات وَالْأَرْض {أَنتَ وَلِيِّي} رَبِّي وخالقي ورازقي وحافظي وناصري {فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة تَوَفَّنِي مُسْلِماً} مخلصاً بِالْعبَادَة والتوحيد {وَأَلْحِقْنِي بالصالحين} بآبائي الْمُرْسلين فِي الْجنَّة

{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْش} على السرير {وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدَاً} خضعوا لَهُ بِالسُّجُود أَبَوَاهُ وَإِخْوَته وَكَانَ سجودهم تحيتهم فِيمَا بَينهم كَانَ يسْجد الوضيع للشريف والشاب للشَّيْخ وَالصَّغِير للكبير كَهَيئَةِ الرُّكُوع نَحْو فعل الْأَعَاجِم {وَقَالَ يَا أَبَت هَذَا} السُّجُود {تَأْوِيلُ} تَعْبِير {رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ} من قبل هَذَا {قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً} صدقا {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي} إليّ {إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السجْن} ونجاني من الْعُبُودِيَّة {وَجَآءَ بِكُمْ مِّنَ البدو} من الْبَادِيَة {مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ} أفسد {الشَّيْطَان بَيْنِي وَبَيْنَ إخوتي} بِالْحَسَدِ {إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَآءُ} لما جمع بَيْننَا {إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيم} بِمَا أَصَابَنَا {الْحَكِيم} بِالْجمعِ والفرقة

{اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا} وَكَانَ قَمِيصه كسْوَة من الْجنَّة {فَأَلْقُوهُ على وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً} يرجع بَصيرًا {وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ} وَكَانُوا نَحْو سبعين إنْسَانا

{فَلَمَّآ أَن جَآءَ البشير} وَهُوَ يهوذا بالقميص {أَلْقَاهُ على وَجْهِهِ فَارْتَد بَصِيراً} صَار بَصيرًا {قَالَ} لِبَنِيهِ وَبني بنيه {أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ} يَقُول إِن يُوسُف حَيّ لم يمت

{قَالُوا} وَلَده وَولد وَلَده {يَا أَبَانَا اسْتغْفر لَنَا ذُنُوبَنَآ} ادْع الله أَن يغْفر لنا ذنوبنا {إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ} مسيئين عاصين لله

{وَلَمَّا فَصَلَتِ العير} خرجت العير من الْعَريش وَهِي قَرْيَة بَين مصر وكنعان {قَالَ أَبُوهُمْ} يَعْقُوب {إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ} تسفهونني وتخزونني وتكذبونني فِيمَا أَقُول

{قَالَ} لَهُم {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} أَدْعُو لكم رَبِّي لَيْلَة الْجُمُعَة آخر السحر {إِنَّهُ هُوَ الغفور} المتجاوز {الرَّحِيم} لمن تَابَ

اسم الکتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس المؤلف : الفيروز آبادي، مجد الدين    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست