الفقه والنظر -لا يذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل"[1].
2- ويرون أن المؤمنين الصالحين المتقين، هم أولياء[2] الله الذين قال فيهم: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [3] فكل من كان تقيًا كان لله وليًا، كما يقول الحافظ ابن كثير[4].
يقول الإمام الطحاوي: "والمؤمنون كلهم أولياء الرحمن، وأكرمهم عند الله أطوعهم وأتبعهم للقرآن"[5].
فالطريق إلى ولاية الله هو الإيمان واتباع القرآن والسنة، وكل من ادعى الولاية أو رامها من غير هذا الطريق فهو على غير سبيل المؤمنين.
والمؤمنون يتفاضلون في ولاية الله تفاضلهم في الإيمان والتقوى[6].
3- يؤمن أهل السنة بكرامات[7] الأولياء، وما يجريه الله على أيدي [1] انظر: العقيدة الطحاوية بشرح ابن أبي العز 432، 554. [2] الولي: ضد العدو، كما في الصحاح 6/ 2529. قال شيخ الإسلام: والولاية ضد العداوة، وأصل الولاية: المحبة والقرب، وأصلا لعداوة: البغض والبعد، وقد قيل: إن الولي سمي وليًا من موالاته للطاعات؛ أي: متابعته لها، والأول أصح، الفرقان6.
والمراد بالولي: العالم بالله تعالى، المواضب على طاعته، المخلص في عبادته؛ قاله الحافظ ابن حجر، الفتح 13/ 293.
وقال الشوكاني: وهذا التفسير للولي، هو المناسب لمعنعنددى الولي المضاف إلى الرب سبحانه. قطر الولي على حديثا ولي ص 237، "بتحقيق د. إبراهيم هلال، نشر: دار إحياء التراث - بيروت". [3] سورة يونس آية 62- 63. [4] تفسير القرآن العظيم 4/ 213. [5] انظر: العقيدة الطحاوية، بشرح ابن أبي العز 402، 406. [6] راجه ابن تيمية، الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان 33. [7] الكرامة: أمر خارق للعادة يجريه الله على يد ولي من أوليائه، والفرق بيننها وبين المعجزة: أن المعجزة تكون مقرونة بدعوى الرسالة بخلاف الكرامة. انظر: شرح الواسطية، للهراس 152.