الصالحين المتقين من خوارق العادات.
يقول الإمام الطحاوي: "ونؤمن بما جاء من كراماتهم، وصح عن الثقات من رواياتهم"[1].
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "ومن أصول أهل السنة التصديق بكرامات الأولياء وما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات"[2].
ولا تكون كرامة إلا إذا أجريت على يد تقي متبع لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فمن كان حاله غير ذلك فما يظهر على يديه من الخوارق ليس بكرامة؛ وإنما هي أحوال شيطانية[3]؛ "إذ قد أجمع العلماء على أن شرط الكرامة كونها على يد متبع للشرع المطهر"[4].
يقول الإمام الشوكاني في بيان الميزان الذي يفرق به بين الكرامة وغيرها: "والميزان الذي لا يجور هو ميزان الكتاب والسنة؛ فمن كان متبعًا لهما معتمدًا عليهما فكراماته وجميع أحواله رحمانية، ولمن لم يتمسك بهما، ويقف عند حدودهما فأحواله شيطانية"[5].
4- ويعتقد أهل السنة أن الصالحين والأولياء من المؤمنين غير معصومين من الذنوب؛ بل يجوز أن يقع منهم ما يقع من غيرهم، وأن العصمة لا تكون [1] الطحاوية، بشرح ابن أبي العز ص558. [2] العقيدة الواسطية، شرح الهراس 151. [3] انظر: شيخ الإسلام ابن تيمة: "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة" ص47، "بتحقيق د. ربيع المدخلي". [4] انظر: عبد العزيز الرشيد، التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية ص335. [5] قطر الولي ص272.