مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
معارج القدس في مدارج معرفه النفس
المؤلف :
الغزالي، أبو حامد
الجزء :
1
صفحة :
65
بِهِ حَتَّى يفِيض عَلَيْهِ حقائق المعقولات وَقد قُلْتُمْ إِن الْبدن عائق فَإِذا فَارق الْبدن يطلع على المعقولات ويتصل بِهِ دوَام الْفَيْض فَكيف يكون هَذَا
قُلْنَا اعْلَم أَن النُّفُوس مُخْتَلفَة فَنَفْس مشرق صَاف عَن الكدورات يتلألأ فِيهِ أنوار الْعُلُوم مؤيد من عِنْد الله ثاقب الحدس ذكي الذِّهْن لَا يحْتَاج إِلَى الْفِكر وَالنَّظَر بل يفِيض عَلَيْهِ من أنوار الْعُلُوم بِوَاسِطَة الْمَلأ الْأَعْلَى مَا يَشَاء من المعقولات مَعَ براهينها بل وَلَو لم يَشَأْ حَتَّى كَأَنَّهُ من كَثْرَة مَا يستولي عَلَيْهِ من المعقولات يشرق على خياله وحسه فَهَذَا النقش من الْمَعْقُول يَأْتِي المحسوس والمخيل فيحاكيه بِمَا يُنَاسِبه من الْأَمْثِلَة فيخبر عَنهُ فَهَذَا فِي جلابيب الْبدن كَأَنَّهُ قد نضاها واتصل بعالم الْقُدس فَسَوَاء عِنْده مُفَارقَة الْبدن وملابسته فَإِنَّهُ يسْتَعْمل الْبدن لَا الْبدن يَسْتَعْمِلهُ وَينْتَفع بِهِ الْبدن لَا هُوَ ينْتَفع بِالْبدنِ وَيخرج الْعُقُول إِلَى الْفِعْل لَا انه يخرج إِلَى الْفِعْل فَهَذَا هُوَ الْعقل الْقُدسِي النَّبَوِيّ وَنَفس أُخْرَى انما تصل إِلَى الْعُلُوم وحقائق المعقولات بِوَاسِطَة الْبدن وَقواهُ واكتسابه الْعُلُوم بِوَاسِطَة الْمُقدمَات الخيالية وَلَكِن هَذَا انما يكون مَا دَامَ ملابسا للبدن فَإِذا فَارق الْبدن وَكَانَ مُسْتقِلّا مستوسقا وَكَانَ قد حصل لَهُ استعداد بَالغ وزيته قد صفي وَنَفسه قد هذب فَإِذا فَارق اتَّصل وَلَا يحْتَاج إِلَى الخيال والفكر بل يكون عائقا وَكَثِيرًا مَا يصير الْمعِين عائقا إِذا اسْتغنى عَنهُ وتفاوت هَذَا الصِّنْف الْوسط من النُّفُوس كثير وَفِيه تَتَفَاوَت السَّعَادَة والرفعة والقربة من الله تَعَالَى وَنَفس تكون متشبثة بالاقناعات الْوَاهِيَة والخيالات المتداعية فَإِذا فَارَقت الْبدن تكون الخيالات متشبثة بهَا فَأَما أَن يبْقى فِيهَا أَو يتَخَلَّص بعد حِين السُّؤَال الرَّابِع
فَإِن قيل قد قيل إِن النَّفس قد تطالع الصُّور الخيالية وَهِي فِي أجسام وَالنَّفس مُفَارقَة لَا تحاذي الْأَجْسَام وَلَا توازيها فَكيف يكون هَذَا
اسم الکتاب :
معارج القدس في مدارج معرفه النفس
المؤلف :
الغزالي، أبو حامد
الجزء :
1
صفحة :
65
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir