responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية    الجزء : 1  صفحة : 253
بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} [العنكبوت: 61-63] .
{قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ، قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ، قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} [المؤمنون: 84-89] .
لئن اعترف الجاهليون بذلك كله ... إن الدعوة ينبغي أن توجه إليهم لإفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة؛ ليتحقق عندئذ التوحيد بأجلى معانيه، وعندئذ تكون البشرية على الدين الحق.
"ولذلك لم يَدْعُها النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الاعتقاد بوجود الله، ولكن دعاها إلى توحيد الله ... دعاها إلى الاعتقاد بأن الله -وحده- هو الإله والرب والقيوم، دعاها إلى عبادة الله وحده والتقدم إليه بالشعائر، ودعاها إلى التحاكم إلى شريعة الله وحده والدينونة له بالعبودية، وكانت هذه الدعوة، بمضموناتها هذه كاملة، هي معنى شهادة أن لا إله إلا الله، التي هي الإسلام"[1].
مقتضيات توحيد الألوهية:
ومن مقتضيات هذا التوحيد: إفراد الله سبحانه وتعالى بخصائص الألوهية في تصريف حياة البشر، كإفراده سبحانه بخصائص الألوهية في اعتقادهم وتصورهم، وفي ضمائرهم وشعائرهم على السواء:

1 "مقومات التصور الإسلامي" ص107.
اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست