responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية    الجزء : 1  صفحة : 254
أ- وكما أن المسلم يعتقد ألا إله إلا الله، وألا معبود بحق إلا الله، وألا خالق إلا الله، وألا رازق إلا الله، وألا نافع ولا ضار إلا الله، وألا متصرف في شأنه -وفي شأن الكون كله- إلا الله ... فيتوجه لله وحده بالشعائر التعبدية، ويتوجه لله -وحده- بالطلب والرجاء، ويتوجه لله -وحده- بالخشية والتقوى ...
ب- كذلك يعتقد المسلم أن لا حاكم إلا الله، وأن لا مشرِّع إلا الله، وأن لا منظم لحياة البشر إلا الله، سواء في علاقاتهم وارتباطاتهم بالكون وبالأحياء وببني الإنسان. فيتلقى من الله -وحده- التوجيه والتشريع، ومنهج الحياة، ونظام المعيشة، وقواعد الارتباطات، وميزان القيم والاعتبارات.. سواء..
فالتوجه إلى الله تعالى -وحده- بالشعائر التعبدية، والطلب والرجاء والخشية، كالتلقي من الله وحده في التشريع والتوجيه ... كلاهما من مقتضيات التوحيد، كما هو في التصور الإسلامي، وكلاهما يصور المساحة التي تشملها حقيقة التوحيد في ضمير المسلم، وفي حياته على السواء[1].
شرك الطاعة والاتباع:
ومن هنا كانت عبادة غير الله تعالى، بتقديم الشعائر التعبدية لغير الله؛ شركا، وطاعة غير الله شركا، واتباع منهج غير منهج الله شركا، وكان التحليل والتحريم بغير إذن من الله شركا، حذر الله تعالى منه، وبين عاقبته، ثم دعا إلى التوحيد الخالص:
{اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا

1 "خصائص التصور الإسلامي" ص223، 224. وانظر: "طريق الدعوة في ظلال القرآن" 2/ 77-199, "هل نحن مسلمون؟ " "مفاهيم ينبغي أن تصحح" ص147، 148, "دراسات قرآنية" ص61.
اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست