اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 150
وزاد عليهم يعقوب الحضرمي.
وكان عمل ابن جبير اتجاهًا من اتجاهات التحديد التي ظهرت من هذا العصر، وأول من سبع السبعة أبو بكر بن مجاهد[1]، وتابعه على ذلك من أتى بعده.
وشاع أمر القراء السبعة، والقراءات السبع.
وهذا التحديد أمر أكده العلماء.
يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله: "لا نزاع بين العلماء المعتبرين أن الأحرف السبعة التي ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن القرآن أنزل عليها ليست قراءات القراء السبعة المشهورة، بل أول من جمع ذلك ابن مجاهد"[2].
وهنا أمور لا بد من مناقشتها:
ماذا يعني التزام ابن مجاهد بالسبعة؟
هل هذا التحديد يعني إهدار من سواهم؟
ما القيمة العلمية لعمل ابن مجاهد؟
أما التحديد بالسبعة فيمكن أن نجيب عنه بما يأتي:
1- أن عثمان -رضي الله عنه- كتب سبعة مصاحف، ووجه بها إلى الأمصار، فجعل عدد القراء على عدد المصاحف.
2- أنه جعل عددهم على عدد الحروف التي نزل بها القرآن وهي سبعة، على أنه لو جعل عددهم أكثر أو أقل لم يمنع ذلك؛ لأن عدد الرواة [1] أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد التميمي، شيخ القراء، ولد سنة 245 بسوق العطش ببغداد، وتوفي سنة 324 "طبقات القراء ج1 ص129". [2] راجع النشر ج1 ص97.
اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 150