اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 151
الموثوق بهم أكثر من أن يحصى[1].
فهدف ابن مجاهد مجرد الموافقة في العدد "لا لاعتقاده واعتاقد غيره من العلماء أن القراءات السبع هي الحروف السبعة، أو أن هؤلاء السبعة المعينين هم الذين لا يجوز أن يقرأ بغير قراءتهم"[2].
هذه هي الأسباب وراء التحديد بالسبعة.
ولا يعني إهدار من سواهم.
وما دام قد تبين لنا حكمة التحديد بالسبعة عند ابن مجاهد ومن تابعه فقد اتضح لنا بناء على هذا أنه لا يعني عدم توثيق من سواهم، وذلك لأمور.
1- لم تترك القراءة بقراءة غيرهم، أو اختيار من أتى بعدهم إلى الآن مثل قراءة يعقوب الحضرمي[3] وعاصم الجحدري[4]، واختيار أبي حاتم[5] وأبي عبيد[6].
2- اختلاف وجهات النظر في السبعة زيادة ونقصانًا، يقول [1] الإبانة ص90. [2] النشر ج1 ص97. [3] يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي البصري أحد القراء العشرة، إمام البصرة ومقرئها، وهو أعلم الناس بالحروف والنحو توفي سنة 250هـ. [4] هو عاصم بن أبي الصبن الجحدري البصري، قرأ على نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر توفي سنة 128هـ. [5] أبو حاتم السجستاني: سهل بن محمد بن عثمان إمام البصرة في النحو والقراءة واللغة، عرض على يعقوب الحضرمي، وروى عن الأصعمي "ت سنة 255" طبقات القراء ج1 ص320. [6] أبو عبيد القاسم بن سلام الخراساني الأنصاري صاحب التصانيف الكثيرة في القراءات والحديث والفقه واللغة والشعر، ورحل في طلب العلم توفي سنة 224هـ، وطبقات القراء ج2 ص17.
اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 151