اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 149
القراءات السبع، والقراء السبع:
كيف نشأت فكرة القراءات السبع؟:
القراءات كثيرة ومتعددة تتجاوز المئات، والقراء ورواتهم آلاف مؤلفة، وظهرت فكرة تحديد أئمة وقراءات تكون مرجعًا لأهل الأمصار، وقدوة لهم.
يقول مكي: إن الرواة عن الأئمة من القراء كانوا في العصر الثاني والثالث كثيرًا في العدد، كثيرًا في الاختلاف فأراد الناس في العصر الرابع أن يقتصروا من القراءات التي توافق المصحف على ما يسهل حفظه وتنضبط القراءة به فنظروا إلى إمام مشهور بالثقة والأمانة وحسن الدين، وكمال العلم، قد طال عمره، واشتهر أمره، وأجمع أهل مصره على عدالته فيما نقل، وثقته فيما قرأ وروى، وعلمه بما يقرأ فلم تخرج قراءته عن خط مصحفهم المنسوب إليهم، فأفردوا من كل مصر وجه إليه عثمان مصحفًا إمامًا هذه صفته وقراءته على مصحف ذلك المصر[1].
هكذا شرح مكي الأسس التي قام عليها فيما بعد اختيار ما عرف بالقراءات السبع والقراء السبعة.
وقد ألف ابن جبير المقري كتابًا في القراءات وسماه: كتاب الثمانية، ذكر فيه القراء السبعة المشهورين:
ابن عامر إمام أهل الشام.
أبو عمرو بن العلاء من البصرة.
وحمزة وعاصم والكسائي من الكوفة.
ونافع من المدينة.
وابن كثير من مكة. [1] الإبانة ص86.
اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 149