اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن الجزء : 1 صفحة : 160
النبي صلى الله عليه وسلم في التوسل في حال الحاجة والضرورة إلى عمه العباس ([1]وهو يجوز في حقه صلى الله عليه وسلم هذا محال[1]) [1] .
هذا والسابقون الأولون متوافرون، لم ينكر ذلك على عمر أحد منهم [2] ، ولو كان التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته عندهم جائزاً لما جاز على عمر والسابقين الأولين أن يعدلوا عنه إلى العباس.
والميت قد غاب عن الدنيا وأهلها، وأفضى إلى الذي بيده ملكوت السموات والأرض، وفي سؤال الميت تنزيل له منزلة علام الغيوب الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وفيه تشبيه المخلوق بالخالق في خصائص
الآلهية، وهي تجريد القصد، والإرادة، والطلب، والنية لله وحده، كما قال تعالى: {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [3] وهي "لا إله إلا الله".
وقال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً} ([4]) "والحنيف" هو المقبل على الله المعرض عن كل ما سواه.
والمقصود أن من أقبل على غير الله بقلبه ووجهه/ ولسانه وسائر [5] جوارحه رغبة ورهبة إليه، فقد أعرض لذلك القصد والإرادة، وقد قال تعالى: [1] ما بين القوسين سقط من: (المطبوعة) . [2] في "م" و "ش": "أحد منهم على عمر..". [3] سورة لقمان، الآية: 22. [4] سورة النساء، الآية: 125، وفي هامش "م": "قف تأمل معنى الحنيف". [5] سقطت من "ش": وسائر".
اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن الجزء : 1 صفحة : 160