responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف غياهب الظلام عن أوهام جلاء الأوهام المؤلف : ابن سحمان، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 142
ولقد رأى الفاروق يوماً قبة ... نصبت على قبر تشد بأعمد
فأشار نحوها دعوه يظله ... عمل له إن لم يكن عمل ردي
وحديث أبي الهياج فيه كفاية ... لذوي البصائر والعقول النقد
في طمس تمثال وقبر مشرف ... جاء الحديث به صحيح المسند
لما نفى الإطراء عنهم والغلو ... قالوا أتيت بذا الجفاء المبعد
لو كان حبك للنبي محقق ... لفعلت فعلتنا لعلك تهتدي
أما الدلائل فهو لم ينكر بها ... صلوات أزكى العالمين الأمجد
إلا التظاهر بالغلو وجعلها ... درساً يكرر في كتاب مفرد
فترى لهم حرصاً على تجويدها ... خطاً وتزويقاً وحسن محلد
لا يعتنون بمصحف لهم كما ... هم يعتنون براتب وبمولد
لكفاه كل مؤونة وتكلف ... ومشى على النهج القويم الأرشد
سأل النبي من الصحابة سائل ... كيف الصلاة عليك كالمسترشد؟
فأجاب يرشده بما قد جاء في ... قول المصلي دبر كل تشهد
لوحت فيه ولم أصرح حيث لم ... يدخل على وزن القريض المنشد
هذا الكلام على الدلائل ليس ما ... قد قاله من شذ عن ذا المقصد
وكذا في روض الرياحين الذي ... فيها الغلو بصالح وبسيد
والله قد ذم الغلو فقال يا ... أهل الكتاب بغلظة وتهدد
إذ قال لا تغلو بنهي لازم ... في دينكم في الحكم لم يتردد
عجباً لهم لو كان فيهم منصف ... لرأي المحب محمداً لمحمد

اسم الکتاب : كشف غياهب الظلام عن أوهام جلاء الأوهام المؤلف : ابن سحمان، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست