مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
فضائح الباطنية
المؤلف :
الغزالي، أبو حامد
الجزء :
1
صفحة :
196
{وتزودوا فَإِن خير الزَّاد التَّقْوَى} فَمن لم يتزود فِي دُنْيَاهُ لآخرته بالمواظبة على الْعِبَادَة فسيرجع مِنْهُ عِنْد الْمَوْت مَا اغْترَّ من جسده وَمَاله فيتحسر حَيْثُ لَا يُغْنِيه التحسر وَيَقُول {يَا ليتنا نرد وَلَا نكذب بآيَات رَبنَا ونكون من الْمُؤمنِينَ} وَيَقُول {فَهَل لنا من شُفَعَاء فيشفعوا لنا أَو نرد فنعمل غير الَّذِي كُنَّا نعمل} فَحِينَئِذٍ {لَا ينفع نفسا إيمَانهَا لم تكن آمَنت من قبل أَو كسبت فِي إيمَانهَا خيرا} وَهَذَا الْإِنْسَان من وَجه آخرفي دُنْيَاهُ حَارِث وَعَمله حرثه ودنياه محترثه وَوقت الْمَوْت وَقت حَصَاده وَلذَلِك قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الدُّنْيَا مزوعة الْآخِرَة وانما الْبذر هُوَ الْعُمر فَمن انْقَضى عَلَيْهِ نفس من انفاسه وَلم يعبد الله فِيهِ بِطَاعَة فَهُوَ مغبون لضياع ذَلِك النَّفس فَإِنَّهُ لَا يعود قطّ وَمِثَال الْإِنْسَان فِي عمره مِثَال رجل كَانَ يَبِيع الثَّلج وَقت الصَّيف وَلم تكن لَهُ بضَاعَة سواهُ فَكَانَ يُنَادي وَيَقُول ارحموا من رَأس مَاله يذوب فرأس مَال الْإِنْسَان عمره الَّذِي هُوَ وَقت طَاعَته وانه ليذوب على الدَّوَام فَكلما زَاد سنه نقص بَقِيَّة عمره فزيادته نقصانه على التَّحْقِيق وَمن لم ينتهز فِي انفاسه حَتَّى يقتنص بهَا الطَّاعَات كلهَا كَانَ مغبونا وَلذَلِك قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من اسْتَوَى يوماه فَهُوَ مغبون وَمن كَانَ يَوْمه شرا من أمسه فَهُوَ مَلْعُون فَكل من صرف عمره إِلَى ديناه فقد خَابَ سَعْيه وَضاع عمله كَمَا قَالَ تَعَالَى {من كَانَ يُرِيد الْحَيَاة الدُّنْيَا وَزينتهَا نوف إِلَيْهِم أَعْمَالهم} الْآيَة وَمن عمل لآخرته فَهُوَ الَّذِي أنجح سَعْيه كَمَا قَالَ تَعَالَى {وَمن أَرَادَ الْآخِرَة وسعى لَهَا سعيها وَهُوَ مُؤمن فَأُولَئِك كَانَ سَعْيهمْ مشكورا}
الْوَظِيفَة الثَّانِيَة أَنه مهما عرف أَن زَاد السّفر إِلَى الْآخِرَة التَّقْوَى فَليعلم أَن التَّقْوَى محلهَا ومنبعها الْقلب لقَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم التَّقْوَى
اسم الکتاب :
فضائح الباطنية
المؤلف :
الغزالي، أبو حامد
الجزء :
1
صفحة :
196
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir