مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
فضائح الباطنية
المؤلف :
الغزالي، أبو حامد
الجزء :
1
صفحة :
197
هَا هُنَا وَأَشَارَ إِلَى صَدره وَيَنْبَغِي أَن يكون الِاجْتِهَاد فِي إصْلَاح الْقلب أَولا إِذْ صَلَاح الْجَوَارِح تَابع لَهُ لقَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن فِي بدن ابْن آدم لبضعة إِذا صلحت صلح لَهَا سَائِر الْجَسَد وَإِذا فَسدتْ فسد لَهَا سَائِر الْجَسَد أَلا وَهِي الْقلب وَإِصْلَاح الْقلب شَرطه تقدم تَطْهِيره عَلَيْهِ وطهارته فِي أَن يطهر عَن حب الدُّنْيَا لقَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حب الدُّنْيَا رَأس كل خَطِيئَة وَهَذَا هُوَ الدَّاء الَّذِي أعجز الْخلق وَمن ظن أَنه يقدر على الْجمع بَين التنعم فِي الدُّنْيَا والحرص على تَرْتِيب أَسبَابهَا وَبَين سَعَادَة الْآخِرَة فَهُوَ مغرور كمن يطْمع فِي الْجمع بَين المَاء وَالنَّار لقَوْله أَمِير الْمُؤمنِينَ رضى الله عَنهُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة ضرتان مهما أرضيت إِحْدَاهمَا أسخطت الْأُخْرَى نعم لَو كَانَ الْإِنْسَان يشْتَغل بالدنيا لأجل الدّين لَا لأجل شَهْوَته كمن يصرف عمره إِلَى تَدْبِير مصَالح الْخلق شَفَقَة عَلَيْهِم أَو يصرف بعض أوقاته إِلَى كسب الْقُوت وَنِيَّته فِي كسب الْقُوت إِلَى أَن يتقوى بتناوله على الطَّاعَة وَالتَّقوى فَهَذَا من عين الدّين وعَلى هَذَا الْمِنْهَاج جرى حرص الْأَنْبِيَاء وَالْخُلَفَاء الرَّاشِدين فِي أُمُور الدُّنْيَا وَمهما ثَبت أَن الزَّاد هُوَ التَّقْوَى وَأَن التَّقْوَى شَرطهَا خلو الْقلب عَن حب الدُّنْيَا فَلْيَكُن الْجهد فِي تخليته عَن حبها وَطَرِيقه أَن يعرف الْإِنْسَان عيب الدُّنْيَا وآفتها وَيعرف شرف السَّعَادَة فِي الدَّار الْآخِرَة وَزينتهَا وَيعلم أَن فِي مُرَاعَاة الدُّنْيَا الحقيرة فَوت الْآخِرَة الخطيرة وَأَقل آفَات الدُّنْيَا وَهِي مستيقنة لكل عَاقل وجاهل أَنَّهَا منقضية على الْقرب وسعادة الْآخِرَة لَا آخر لَهَا هَذَا إِذا سلمت الدُّنْيَا صَافِيَة عَن الشوائب والأقذاء خَالِيَة عَن المؤذيات والمكدرات وهيهات هَيْهَات فَلم يسلم أحد فِي الدُّنْيَا من طول الْأَذَى ومقاساة الشدائد وَمهما عرف تصرم الدُّنْيَا وتأبد السَّعَادَة فِي العقبى فَلْيتَأَمَّل أَنه لَو شغف إِنْسَان بشخص واستهتر بِهِ وَصَارَ لَا يطبق فِرَاقه وَخير بَين أَن يعجل لقاءه
اسم الکتاب :
فضائح الباطنية
المؤلف :
الغزالي، أبو حامد
الجزء :
1
صفحة :
197
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir