responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 621
وكم من جراآت على الله قالها ... وتحريف آيات بسوء تفاسر
ولم يبق كفر لم يلابسه عامداً ... ولم يتورط فيه غير محاذر
وقال سيأتينا من الصين خاتم ... من الأولياء للأولياء الأكابر
له رتبة فوق النبي ورتبة ... له دونه فاعجب لهذا التنافر
فرتبته العليا يقول لأخذه ... عن الله وحياً بتوسيط آخر
ورتبته الدنيا يقول لأنه ... من التابعين للأمور الظواهر
وقال أتباع المصطفى ليس واضعاً ... لمقداره الأعلى وليس بحاقر
فإن يدن منه لاتباع فإنه ... يرى منه أعلى من وجوه أفاجر
يرى حال نقصان له في اتباعه ... لأحمد حتى جا بهذي المعاذر
فلا قدس الرحمن شخصاً يحبه ... على ما يرى من فتح هذي المخابر
وقال بأن الأنبياء جميعهم ... بمشكاة هذا تستضي في الدياجر
وقال فقال الله لي بعد مدة ... بأنك أنت الختم رب المفاخر
أتاني ابتداء بيض أسطر ربنا ... بإنفاذه في العالمين أوامري
وقال ولا تشغلك عني ولاية ... وكن كل شهر طول عمرك زائري
فرفدك أجزلنا وقصدك لم يخب ... لدينا فهل أبصرت يا ابن الأحافر
بأكذب من هذا وأكفر في الورى ... وأجرأ على غشيان هذي الفواطر
فلا يدّعي من صدقوه ولاية ... وقد ختمت فليأخذوا بالأقادر
فيا لعباد الله ما ثم ذو حجى ... له بعض تمييز بقلب وناظر
إذا كان ذو كفر مطيعاً كمؤمن ... فلا فرق فينا بين بر وفاجر
كما قال هذا إن كل أوامر ... من الله جاءت فهي وفق المقادر
فلم تنبعث رسل وسنت شرائع ... وأنزل قرآن بهذي الزواجر
أيخلع منكم ربقة الدين عاقل ... بقول غريق في الضلالة جائر
ويترك ما جاءت به رسل الهدى ... لأقوال هذا الفيلسوف المعاذر
فيا محسني ظن بما في فصوصه ... وما في فتوحات الشرور الدوائر
عليكم بدين الله لا تصحبوا غداً ...
مساعر نار قبحت من مساعر

اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 621
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست