responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 622
فليس عذاب الله عذباً كمثل ما ... يمنيكم بعض الشيوخ المدابر
ولكن أليم مثل ما قال ربنا ... به الجلد إن ينضج يبدل بآخر
غداً تعلمون الصادق القول منهما ... إذا لم تتوبوا اليوم علم مباشر
ويبدو لكم غير الذين يعدونكم ... بأن عذاب الله ليس بضائر
ويحكم رب العرش بين محمد ... ومن سن علم الباطل المتهاتر
ومن جا بدين مفتري غير دينه ... فأهلك أغماراً به كالأباقر
فلا يخدعن المسلمين عن الهدى ... وما للنبي المصطفى من مآثر
ولا يؤثروا غير النبي على النبي ... فليس كنور الصبح ظلم الدياجر
دعوا كل ذي قول لقول محمد ... فما آمن في دينه بمخاطر
وأما رجالات الفصوص فإنهم ... يقومون في بحر من الكفر ظاهر
إذا راح بالربح المتابع أحمدا ... على هذه راحوا بصفقة خاسر
سيحكي لهم فرعون في دار خلده ... بإسلامه المقبول عند التحاور
ويا أيها الصوفي خف من فصوصه ... خواتم سوء غيرها في الخناصر
وخذ نهج سهل والجنيد وصالح ... وقوم مضوا مثل النجوم الزواهر
على الشرع كانوا ليس فيهم لوحدة ... ولا لحلول الحق ذكر لذاكر
رجال رأوا ما الدار دار إقامة ... لقوم ولكن بلغة للمسافر
فأحيوا لياليهم صلاة وبينوا ... بها خوف رب العرش صوم البواكر
مخافة يوم مستطير بشره ... عبوس المحيا قمطرير الظواهر
فقد نحلت أجسادهم وأذابها ... قيام لياليهم وصوم الهواجر
أولئك أهل الله فالزم طريقهم ... وعد عن دواعي الابتداع الكوافر
وكثير من أهل العلم ردوا على الشيخ محيي الدين، وبينوا خطأه فيما قال في الفصوص والفتوحات وسائر كتبه من المسائل المناقضة للشريعة، وسيأتي بعض ذلك إن شاء الله عندما يكرر النبهاني كلامه كما هي عادته، والله ينتقم منه، فهو الذي تسبب إلى الخوض في هذه المباحث المفروغ عنها، وأسأله تعالى أن يغفر لنا ولكافة المسلمين.

اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 622
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست