responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 620
تجاسر فيها ابن العرابي واجترأ ... على الله فيما قال كل التجاسر
فقال بأن الرب والعبد واحد ... فربى مربوب بغير تغاير
إلى أن قال:
كما ضل في التهليل جهراً بنفسه ... وإثباته مستجهلاً للمغاير
وقال الذي ينفيه عين الذي أتى ... به مثبتاً لا غير عند التحاور
فأفسد معنى ما به الناس أسلموا ... وألغاه ألغاً بينات التهاتر
فسبحان رب العرش عما يقوله ... أعاذ به من مثل هذي الكبائر
فقال عذاب الله عذب وربنا ... ينعم في نيرانه كل فاجر
وقال بأن الله لم يعص في الورى ... فما ثم محتاج لعاف وغافر
وقال مراد الله وفق لأمره ... فما كافر إلا مطيع الأوامر
وكل امرىء عند المهيمن مرتضى ... سعيد فما عاص لديه بخاسر
وقال يموت الكافرون جميعهم ... وقد آمنوا غير المفاجي المبادر
وما خص بالإيمان فرعون وحده ... لدى موته بل عم كل الكوافر
فكذبه يا هذا تكن خير مؤمن ... وإلا فصدقه تكن شر كافر
وأثنى على من لم يجب نوحاً إذ دعا ... إلى ترك ود أو سواع وناسر
وسمى جهولاً من يطاوع أمره ... على تركها قول الكفور المجاهر
ولم ير بالطوفان أغراق قومه ... ورد علي من قال رد المناكر
وقال بلى قد أغرقوا في معارف ... من العلم والباري لهم خير ناصر
كما قال فازت عاد بالقرب واللقا ... من الله في الدنيا وفي اليوم الآخر
وقد أخبر الباري لعنته لهم ... وإبعادهم فاعجب له من مكابر
وصدق فرعون وصحح قوله ... أنا الرب الأعلى وارتضى كل سامري
وأثنى على فرعون بالعلم والذكا ... وقال بموسى عجلة المتبادر
وقال خليل الله في الذبح واهم ... ورؤيا ابنه يحتاج تعبير عابر
يعظم أهل الكفر والأنبياء لا ... يعاملهم إلا بحط المقادر
ويثني على الأصنام خيراً ولا يرى ...
لها عابداً ممن عصى أمر آمر
...

اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 620
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست