اسم الکتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي المؤلف : صالح بن عبد الله العبود الجزء : 1 صفحة : 322
ويزيد وينقص، فذكر إجماع السلف على ذلك، وذكر عن الشافعي أنه نقل الإجماع على ذلك، وكذلك ذكر أن البخاري نقله ثم بعد ذلك حكى كلام المتأخرين ولم يرده.
فإن نظرت في كتاب التوحيد في آخر الصحيح، فتأمل تلك التراجم، واقرأ في كتب أهل العلم من السلف ومن أتباعهم من الخلف ونقلهم الإجماع على وجوب الإيمان بصفات الله تعالى وتلقيها بالقبول، وأن من جحد شيئا منها أو تأول شيئا من النصوص فقد افترى على الله وخالف إجماع أهل العلم ونقلهم الإَجماع على أن علم الكلام بدعة وضلالة حتى قال أبو عمر بن عبد البر. "أجمع أهل العلم في جميع الأعصار والأمصار أن أهل الكلام أهل بدع وضلالات لا يعدون عند الجميع من طبقات العلماء".
قال الشيخ: "إنهم ابتدعوا كلاما من عند أنفسهم وكابروا به العقول أيضا".
ويقول الشيخ: "إن أهل الكلام وأتباعهم من أحذق الناس وأفطنهم ولهم من الذكاء والحفظ والفهم ما يحير اللبيب وهم وأتباعهم مقرون أنهم مخالفون للسلف مع هذا، وأيضا فهم عاجزون عن الرد على الفلاسفة إفكهم وباطلهم لكون مذهبهم فاسدا في نفسه ومخالفا للعقول مع مخالفته لدين الإسلام والكتاب والرسول وللسلف كلهم، حتى إن بعض أئمتهم المتكلمين لما ردوا على الفلاسفة في تأويلهم آيات الأمر والنهى مثل قولهم المراد بالصيام كتمان أسرارنا، والمراد بالحج زيارة مشايخنا، والمراد بجبريل
اسم الکتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي المؤلف : صالح بن عبد الله العبود الجزء : 1 صفحة : 322