اسم الکتاب : صب العذاب على من سب الأصحاب المؤلف : الآلوسي، محمود شكري الجزء : 1 صفحة : 411
سبيل الله على فرض صدور المعصية منه، وقد أسلفنا أن ما سبق من عناية الله تعالى في جميع صحابة حبيبه الأعظم -صلى الله تعالى عليه وسلم- يقتضي دخولهم بطريق الأولى في عموم قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} .
نعم ذكر بعض المحققين من أهل السنة: أن توبة المبتدع لا تقبل بناء
على عدم تحقق رجوعه عما وسوس إليه الشيطان، وتمكن الضلال في قلبه، بخلاف الفاسق، فإنه يعترف بمعصيته، ويقر بخطيئته، ولا يعتقد أن ذلك من صالح الأعمال، وسبب للأمن من العذاب والنكال، فإذا ندم على ما فرط ورجع إلى الله، عفا الله عنه بمحض كرمه وجوده بلا اشتباه.
اسم الکتاب : صب العذاب على من سب الأصحاب المؤلف : الآلوسي، محمود شكري الجزء : 1 صفحة : 411