responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 57
سيذكر الشيخ أيضًا هذه بعض هذه الآيات في موضع آخر {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} [1] هذا من الكلام العادي تحاور في قضيتها. يسمع كلام الرسل في دعوتهم وما يرد عليهم قومهم كما قال سبحانه لموسى وهارون: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) } [2] {إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15) } [3] {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ} [4] بلى يسمع السر والنجوى. بصير -سبحانه وتعالى- ببصر وبصره نافذ بجميع المخلوقات. بصره نافذ فهو السمع البصير ولما قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية وضع إبهامه على أذنه والسبابة على عينه قال: أمن علم؟ لبيان أن المراد بالسمع والبصر حقيقتهما. أنه ذو سمع حقيقة وذو بصر حقيقة.
ومن الآيات التي تليت الآيات الدالة على إثبات المشيئة والإرادة {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ} [5] هكذا يقول الرجل الصالح المؤمن لصاحبه الكافر المغرور بجنته الذي لما دخل جنته قال: {مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا (36) قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37) لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا (38) وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ} [6] .

[1] - سورة المجادلة آية: 1.
[2] - سورة طه آية: 46.
[3] - سورة الشعراء آية: 15.
[4] - سورة الزخرف آية: 80.
[5] - سورة الكهف آية: 39.
[6] - سورة الكهف آية: 35-39.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست