responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 55
وهذا يقال في سائر الصفات كما تقدم في الآيات الدالة على إثبات العلم. علمه -تعالى- علم محيط بكل شيء، يعلم دقائق الأشياء كما سبق تفصيله وكما فصل الله ذلك في مثل الآية التي تليت من قبل {* وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59) } [1] {وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) } [2] {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ} [3] كل هذا كل ما في الوجود وما يحدث في الوجود من تحولات وتغيرات ووجود مخلوقات وذهاب مخلوقات كل ذلك قد أحاط الله به علمًا.
ومن هذه الآيات قوله -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) } [4] وقوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) } [5] نفي وإثبات {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [6] هذا نفي مجمَل. نفي للمثيل عن الله لا شيء مثله. ليس شيء في الوجود مثله لا في علمه ولا في سمعه ولا في بصره ولا في قدرته ولا في رزقه ولا في قوته ولا في عزته {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [7] لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله. "ليس كمثله شيء" هذا نفي مجمل {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) } [8] إثبات فيه إثبات اسمين من أسماء الله الحسنى فهو السميع وهو البصير.

[1] - سورة الأنعام آية: 59.
[2] - سورة القصص آية: 69.
[3] - سورة فاطر آية: 11.
[4] - سورة النساء آية: 58.
[5] - سورة الشورى آية: 11.
[6] - سورة الشورى آية: 11.
[7] - سورة الشورى آية: 11.
[8] - سورة الشورى آية: 11.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست