يقول الشيخ: ودخل أيضًا في هذه الجملة ما وصف الله به نفسه في أعظم آية في كتاب الله وهي آية الكرسي وهي قوله -تعالى-: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} [1] الآية وهذه الآية هي أعظم آية في كتاب الله.
كما ثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام أنه قال لأُبي بن كعب -رضي الله عنه: " أي آية في كتاب الله أعظم؟ فقال آية الكرسي: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [2] فقال: ليهنك العلم أبا المنذر ".
وقد أشار الشيخ-رحمه الله- إلى ما ورد في فضلها وأن من فضلها أنه " ما قرأها عبد في ليلة إلا لم يزل عليه من الله حارس ولا يقربه شيطان حتى يُصبح ".
كما ثبت هذا في صحيح البخاري في قصة الشيطان الذي جاء يحثو من الزكاة التي كان قد وكَّل الرسول - صلى الله عليه وسلم - عليها أبا هريرة يحفظها فجاء ذلك الشيطان يحثو منها فأخذه أبو هريرة فتعلل بأنه في حاجة وعليه عيال فرحمه وتركه، وفي كل مرة يقول له الرسول -عليه الصلاة والسلام- " ما فعل أسيرك البارحة. فقال: إنه ذكر حاجة وعيالًا فرحمته فقال: كذبك وسيعود. يعني؛ لأنه ذكر أنه لا يعود ولكن عاد إلى أن جاء في الثالثة فقال. اتركني أعلمك آية في كتاب الله إذا أويت إلى فراشك فاقرأ {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [3] فإنه لا يزال عليك مِن الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح. شيطان عنده علم. [1] - سورة البقرة آية: 255. [2] - سورة البقرة آية: 255. [3] - سورة البقرة آية: 255.