responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 286
قال العلماء: إن أدلة العلو أنواع كثيرة أنواع: منها التصريح بعلوه تعالى على خلقه {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) } [1] ومنها التصريح بالفوقية المطلقة، ومنها التصريح بالفوقية المقيدة بمن {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [2] ومنها التصريح بأنه في السماء، ومنها التصريح بأنه مستو على العرش، ومنها التصريح برفع بعض المخلوقات إليه {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} [3] ومنها التصريح بعروج بعض المخلوقات إليه {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ} [4] .
وأهل السنة والجماعة يثبتون هاتين الصفتين له تعالى، فيثبتون أنه العلي الأعلى، أنه فوق عباده بذاته فوق جميع المخلوقات، ويثبتون بأنه بذاته فوق العرش مستو على العرش، استواء يليق به ليس كاستواء المخلوق على ظهور الفلك والأنعام، كما قال تعالى: {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ} [5] وقال: {عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ} [6] .
لا ليس استواؤه كاستواء المخلوق، استواؤه على العرش مع كمال غناه عن العرش ليس معتمدا على العرش، وليس محتاجا إلى العرش، وهو العلي، والعلو والفوقية يقسمه العلماء ثلاثة أنواع: علو القدر وعلو القهر، وعلو الذات، والخلاف بين أهل السنة والمعطلة في علو الذات.

[1] - سورة البقرة آية: 255.
[2] - سورة النحل آية: 50.
[3] - سورة النساء آية: 158.
[4] - سورة المعارج آية: 4.
[5] - سورة الزخرف آية: 13.
[6] - سورة هود آية: 44.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست