responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 101
وفي هذا تهديد للمنافقين بأن ما تعملون سيراه الله ويراه الرسول ويراه المؤمنون {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ} [1] في آية قبلها {يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (94) } [2] .
هذه في المنافقين صريحة {وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ} [3] فالله يرى عمل العاملين، العاملين المحسنين أو العاملين المسيئين، الله يرى أعمال هؤلاء وهؤلاء، يرى أعمال المؤمنين من صلاتهم وصدقاتهم وحجهم وجهادهم، ويرى أعمال الكافرين من شركهم وظلمهم وعدوانهم وجرائمهم، يرى هؤلاء وهؤلاء، فيه إثبات السمع والبصر والرؤية له -سبحانه وتعالى- فهو تعالى يسمع، وسمعه واسع لجميع الأصوات، ويرى وبصره نافذ لجميع المخلوقات، فيرى جميع المرئيات، لا يحجب بصره شيء، فهو الظاهر الذي ليس فوقه شيء، والباطن الذي ليس دونه شيء.

[1] - سورة التوبة آية: 105.
[2] - سورة التوبة آية: 94.
[3] - سورة التوبة آية: 94.
اسم الکتاب : شرح العقيدة الواسطية المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر البراك    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست