ومن البدع المحرمة المخالفة للإسلام والتي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة في الصحيحين والسنن: اتخاذ المساجد والسرج على القبور، والبناء عليها، وتجصيصهما والكتابة عليها، وإلقاء الستور عليها، والصلاة في المقبرة، كل هذا نهى عنه الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم؛ لأنه من أعظم أسباب عبادة أصحابها.
وبهذا يتبين أن من الشرك بالله ما يفعله الجهال عند بعض القبور في كثير من البلدان، مثل قبر البدوي والسيدة زينب في مصر، وقبر الجيلاني في العراق، والقبور المنسوبة لآل البيت - رضي الله عنهم - في النجف وكربلاء في العراق، وقبور أخرى في كثير من البلدان من الطواف حولها، وطلب الحوائج من أهلها، واعتقاد النفع والضرّ فيهم.
ويتبين أن هؤلاء بفعلهم هذا مشركون ضالون، وإن ادّعوا الإسلام وصلّوا وصاموا وحجوا البيت، ونطقوا بلا إله إلا الله محمد رسول الله؛ لأن الناطق بلا إله إلا الله محمد رسول الله لا يعتبر موحدا لله حتى يعرف معناها، ويعمل به كما تقدم بيان ذلك، أما غير المسلم فإنه يدخل في الإسلام