اسم الکتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف الجزء : 1 صفحة : 189
الكنيسة لخطر الإختناق والفناء - وغدا تنفيذ القانون الكنسي، واستدعاء المجالس العامة وتنفيذ قرارتها، وتعيين الأساقفة في المراكز الهامة، وحق الإختصاص الأعلى للمحاكم الروحية، والقول الفصل في المشاكل الجدلية والتي قد تنشأ حول العقائد، غدت كلها من الحقوق التي طالبت بها الدولة الرومانية وأصرت على انتزاعها من السلطات الدينيه"[1].
يؤكد لنا هذا التسلط ويوضحه أن الذي دعا إلى مجمع نيقيه سنة 325م هو الإمبراطور قسطنطين وكان حاضراً في ذلك المجمع وقرر فيه أُلوهية المسيح وطرد أريوس وجماعته، ثم صدق بعده بعشر سنوات على قرارات مجمع صور التي فيها إعادة أريوس إلى الكنيسة وطرد إثناسيوس الذي كان وراء إقرار الوهبة المسيح عليه السلام.
ثم دعا كل من الإمبراطور الغربي قسطنطين الثاني والإمبراطور الشرقي قسطنديوس إلى مجمع في مدينة سارديكا سنة 343م بغرض توحيد النصارى، لكن النصارى لم يتفقوا وخرجوا أشد اختلافاً وتفرقاً.
ثم بعد مقتل الإمبراطور قسطنطين الثاني دعا الإمبراطور قسطنديوس إلى مجمع ميلانو سنة 355م وطلب من الأساقفة إصدار حكم بخلع اثناسيوس، ووقعت الأغلبية على ما أراد، ثم دعا ذلك الإمبراطور أيضاً إلى مجمعين في نفس الوقت مجمع في تركيا ومجمع في إيطاليا سنة 359م وأمر الذين يشرفون على مجمع إيطاليا بإرغام المجتمعين على التوقيع على قرار المجمع الذي يوافق نوعاً ما مذهب الآريوسيين الذين يسمون "الأريوسيين المعتدلين". [1] تاريخ المسيحية (1/144) .
اسم الکتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف الجزء : 1 صفحة : 189