responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد المؤلف : زربان الغامدي، محمد بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 191
كما حُطِّمت الأصنام الأخرى المتفرقة في الجزيرة إذ بعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم من هدمها وحطمها أو أحرقها، ودخل الناس بعد ذلك في دين الله أفواجا كما قال تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابا} [1].
وتحقق وعد الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم في رؤياه، إذ يقول تعالى: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَهسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً} [2].
ثم غزوة حنين عقب فتح مكة لقتال مشركي الطائف وهوازن وغيرهم، هذا إلى جانب الغزوات الأخرى والسرايا الكثيرة التي كان يبعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة تتبع فلول المشركين وتمهد الطريق لدعوة التوحيد حتى لا يبقى في الجزيرة صوت غير صوت الإسلام ولا عقيدة سوى عقيدة التوحيد.
"ولقد كان لسقوط معقل الوثنية، وتسليم أهل مكة للجيش المنتصر، ودخولها في دين الله أثره في تلك القبائل التي وقفت متحفزة للهجوم، مستعدة للانقضاض والتي جربت قوة الإسلام، وثبات المسلمين، فإذا

[1] سورة النصر.
[2] الآية 27 من سورة الفتح.
اسم الکتاب : حماية الرسول صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد المؤلف : زربان الغامدي، محمد بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست