من الله لا أغني عنكم من الله شيئا، يا بني عبد المطلب لا أغني عنكم من الله شيئا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا، يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا، يا فاطمة بنت رسول الله سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا" [1].
وما رواه بسنده عن قبيصة بن المخارق وزهير بن عمرو[2] قالا: لما نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} قال انطلق نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى رضمة[3] من جبل فعلا أعلاها حجرا ثم نادى: "يا بني عبد مناف إني نذير إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يربأ أهله فخشي أن يسبقوه فجعل يهتف ياصباحاه" [4].
وما رواه بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ورهطك منهم المخلصين} [5]خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد [1] صحيح مسلم بشرح النووي 3/81. [2] قبيصة بن المخارق: هو ابن عبد الله بن شداد الهلالي أبو بشر، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه ولده قطن قال البخاري: له صحبة. انظر الإصابة 3/215.
وزهير بن عمرو: هو الهلالي نزيل البصرة، قال البغوي: لا أعلم له إلا حديث الإنذار، انظر الإصابة 1/536. [3] الرضمة: واحة الرضم والرضام وهي دون الهضاب، وقيل صخور بعضها على بعض. [4] صحيح مسلم بشرح النووي 3/81. [5] قال النووي رحمه الله في شرحه هذا الحديث: "فظاهر هذه العبارة أن قوله: "ورهطك منهم المخلصين" كانت قرآنا أنزل ثم نسخت تلاوته، ولم تقع هذه الزيادة في روايات البخاري". المصدر السابق 3/83.