الضعفاء والرقيق، والقرآن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مبينا هذه الدعوة داعيا الناس إليها ومحذرا لهم من مخالفتها.
الجهر بالدعوة:
ثم بعد ذلك جاء الأمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم بإعلان هذه الدعوة لجميع الناس كما قال تعالى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} [1]، وقال: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [2] فأعلنها على الناس ودعاهم إلى عبادة الله وحده وحذرهم من عذاب الله إن هم أعرضوا، كما أورد ذلك الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه في عدة روايات منها:
ما رواه بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا فقال: "يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبد المطلب، يا بني عبد المطلب لا أملك لكم من الله شيئا سلوني من مالي ما شئتم" [3].
ما رواه بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} : "يا معشر قريش اشتروا أنفسكم [1] الآية 94 من سورة الحجر. [2] الآية 214 من سورة الشعراء. [3] صحيح مسلم بشرح النووي 3/80-81.