اسم الکتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : البكري، عبد الهادي الجزء : 1 صفحة : 97
فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله "[1] - وفي رواية: (إلى أن يوحدوا الله- فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة..............................
" فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله "[2] وفي رواية: (إلى أن يوحدوا الله ([3] في الحديث[4] دليل على[5] أن التوحيد مفتاح الدعوة يبدأ به قبل كل شيء حتى الصلاة، وهو أول واجب على الإنسان فيبدأ بالأهم فالأهم {فإن هم أطاعوك لذلك} أي: انقادوا لك بذلك {فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة} وقوله صلى الله عليه وسلم " فرض الله على أمتي ليلة الإسراء خمسين صلاة، فلم أزل أراجعه وأسأله التخفيف حتى جعلها خمسًا في كل يوم وليلة "[6] وقوله للأعرابي7: [1] البخاري: الزكاة (1395) , ومسلم: الإيمان (19) , والترمذي: الزكاة (625) , والنسائي: الزكاة (2435) , وأبو داود: الزكاة (1584) , وابن ماجه: الزكاة (1783) , وأحمد ([1]/233) , والدارمي: الزكاة (1614) . [2] البخاري: التوحيد (7372) , ومسلم: الإيمان (19) . [3] رو، الآية: ((إلى أن يوحدوا الله)) انظرها في ((صحيح البخاري مع الفتح)) : (13/ 347, ح 7372) , كتاب التوحيد, باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته للتوحيد. [4] قوله: (في الحديث) في ((الأصل)) , وقد سقطت من بقية النسخ. [5] حرف: (على) في ((الأصل)) , وقد سقط من بقية النسخ. [6] [51 ح] ((صحيح البخاري مع الفتح)) : ([1]/ 458-459 , ح 349) , كتاب الصلاة, باب كيف فرضت الصلاة في الإسراء. و ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) : ([2]/ 576- 580, ح 263/ 163) , كتاب الإيمان, باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم. والحديث في رو، الآية أبي ذر -رضي الله عنه-, وروي في غير ((الصحيحين)) عن أنس وعن أُبي بن كعب. انظر بقية التخريج في الملحق.
(7) هذا الأعرابي جاء أنه ضمام بن ئعلبة كما ذكره النووي في ((شرح صحيح مسلم)) : ([1]/ 284) .
وجاء أنه النعمان بن قوقل كما في ((الأسماء المبهمة)) : (ص 303) .
ببعض الأحاديث والآثار التي جلت المعنى وأظهرته خلافًا للشرحين فقد اقتصر في بيانها على ما نقل في ذلك عن ابن القيم.
وفي (ص 89 - 91) شرح الآية الثانية وهي قوله تعالى عن إبراهيم عليه السلام {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ} [1] بأن وجه مناسبتها الرد على من قال: إن المسلمين لا يقع فيهم الشرك ولا يخاف عليهم منه.
واستدل على خوف السلف على أنفسهم منه كما خاف إبراهيم عليه السلام بما نقل عن حذيفة رضي الله عنه أنه قال: "كان الناس يسألون رسول ال صلى الله عليه وسلم له عن الخير وأسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه".
وبيَّن أن أشدَّ الخوف على من لم يعرف الجاهلية، واستدل عليه بقول عمر رضي الله عنه " إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية ".
وهذا الاستدلال والبيان من أهم ما ينبغي ذكره هنا ولم يأت في الشرحين في هذا الموضع.
وفي باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله:
في (ص 106) من حديث سهل بن سعد في قصة علي - رضي الله عنهما - يوم خيبر عند قوله: " لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم "[2] شرح هذا الجزء من الحديث بحديث آخر وهو قوله صلى الله عليه وسلم " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئًا ... "[3] الحديث.
وفي باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه:
من (ص 121 - 125) في حديث عقبة بن عامر: " من تعلق تميمة فلا أتم الله له "[4].
فسر الشارح التميمة بالعزيمة التي تعلق على الأولاد لدفع الآفات، [1] سورة إبراهيم، الآية: 35. [2] البخاري: المناقب (3701) , ومسلم: فضائل الصحابة (2406) , وأبو داود: العلم (3661) , وأحمد (5/333) . [3] مسلم: العلم (2674) , والترمذي: العلم (2674) , وأبو داود: السنة (4609) , وأحمد (2/397) , والدارمي: المقدمة (513) . [4] أحمد (4/154) .
اسم الکتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : البكري، عبد الهادي الجزء : 1 صفحة : 97