responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : البكري، عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 177
وقوله تعالى: {فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ}

يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ} والثانية: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ} [1]. والثالثة: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} [2].[3].
{وقوله تعالى[4] {فَابْتَغُوا} أي: اطلبوا {عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ} فإنه القادر على ذلك كما في الحديث الصحيح: " إذا سألت فاسأل الله "56 يعني: اسأل الله من فضله، ولا تسأل غيره، فإن خزائن الوجود بيده وأزمتها إليه إذ لا قادر ولا معطي ولا متفضل غيره، فهو أحق أن يقصد سيما وقد قسم الرزق وقدره، لكل أحد بحسب ما أراده له، لا يتقدم ولا يتأخر ولا يزيد ولا ينقص، " وإذا استعنت فاستعن بالله "78 من أعانه فهو

[1] سورة فاطر، الآية: 2.
[2] سورة هود، الآية: 6.
[3] ((شعب الإيمان)) للبيهقي: (2/112, ح 1326) , باب التوكل والتسليم من شعب الإيمان, ((تفسير السيوطي)) : (4/395) , تفسير سورة يونس, الآية: 107. وقد روي هذا الأثر موقوفا على عامر بن قيس -رضي الله عنه-, وروي عن الحسن. وذكره الشوكاني في تفسيره ((فتح القدير)) : (2/478) عنهما.
[4] في ((المؤلفات)) ذكر هنا ال، الآية من أولها: {إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا} الآية.
(5) البخاري: الجنائز (1385) , ومسلم: القدر (2658) , وأحمد (2/233 ,2/393) .
(6) انظر تخريجه بعد جزئه الآخر الذي ذكره الشارح بعد قليل.
(7) البخاري: الأدب (5991) , والترمذي: البر والصلة (1908) , وأبو داود: الزكاة (1697) , وأحمد (2/163 ,2/190 ,2/193) .
(8) [86 ح] ((سنن الترمذي)) : (4/667, ح 2516) , كتاب صفة القيامة, باب (59) , ((المستدرك)) للحاكم: (3/541-542) . الحديث مروي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-. والحديث قال فيه الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقال ابن رجب في ((جامع العلوم والحكم)) (ص 161, ح 19) : وقد روي هذا الحديث عن ابن عباس من طرق كثيرة ... وأصح الطرق كلها طريق حنش الصنعاني التي خرجها الترمذي كذا قاله ابن منده وغيره. وقال الحاكم: هذا حديث كبير عال من حديث عبد الملك بن عمير عن ابن عباس -رضي الله عنهما- إلا أن الشيخين -رضي الله عنهما- لم يخرجا شهاب بن خراش ولا القداح في ((الصحيحين)) . ووافقه الذهبي, وقال: لأن القداح قال أبو حاتم: متروك, والآخر مختلف فيه. انظر لزيادة التخريج في الملحق.
اسم الکتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : البكري، عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست