اسم الکتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس المؤلف : أبا بطين، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 134
ذلك، فقال: قال القدوري، قال بشر بن الوليد سمعت أبا يوسف قال: قال أبو حنيفة لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به، وأكره أن يقول بمعاقد العز من عرشك، أو يقول بحق خلقك[1]. وهو قول أبي يوسف.
قال أبو يوسف معقد العز من عرشك هو الله، فلا أكره ذلك، وأكره بحق فلان، أو بحق أنبيائك ورسلك، وبحق البيت والمشعر الحرام.
قال القدوري: المسألة بخلقه لا تجوز، لأنه لا حق للمخلوق على الخالق فلا تجوز يعني وفاقا.
وقال البلدجي في شرح المختارة: ويكره أن يدعو الله إلا به، فلا يقول: أسألك بفلان أو بملائكتك أو أنبيائك ونحو ذلك لأنه لا حق للمخلوق على الخالق. انتهى.
وهذه المسألة غير ما نحن فيه لكن ناسب ذكر[2] ذلك لمخالفته لما فهمه [ابن عبد السلام من حديث الأعمى، وأن الذي فهم] [3] ابن عبد السلام إنما هو التوسل به صلى الله عليه وسلم في الدعاء، لا دعاؤه نفسه كما زعمه هذا المفتري.
واحتج المعترض بالحديث الذي روي مرفوعا: "إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله احبسوا فإن لله حاضرا سيحبسه" [4] وزعم أن سنده صحيح. [1] في "أ" "أو يقول بحق فلان أو يقول بحق خلقك". [2] سقطت ذكر من "ط ". [3] ما بين المعكوفين سقط من "ب". [4] أخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده رقم 5269، والطبراني في الكبير رقم 10518، وابن السني في عمل اليوم والليلة رقم 508، وذكره الهيثمي في المجمع "10 / 188 " وقال: رواه أبو يعلى والطبراني وفيه معروف بن حسان وهو ضعيف. والحديث ضعفه المحدث العلامة الألباني، انظر الضعيفة رقم 655.
اسم الکتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس المؤلف : أبا بطين، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 134