responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 133
عليه علماء الأمة الذين يعتد بوفاقهم وخلافهم في الأحكام. وهذا لم يذكر كلمة واحدة توافق مذهبه عن صحابي ولا تابعي ولا عن إمام من أئمة المسلمين، وإنما حقيقة أمر هذا الرجل كما قال بعض العلماء: شرك مبني على إفك.
كذب على الله في قوله: إن الله أمر بالطلب من الأموات والغائبين، وأن هذا من الوسيلة التي أمر الله بها. وكذب على النبي صلى الله عليه وسلم في زعمه أن حديث الأعمى وغيره مما أورد يدل على ذلك. [وادعى اتفاق العلماء على حياة النبي صلى الله عليه وسلم في قبره] [1]. وادعى على ابن تيمية وابن عبد السلام أنهما أجازا الطلب من النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته وأن ذلك اتفاق. وكذب[2] في قوله إن في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا أملك لكم من الدنيا منفعة ولا من الآخرة نصيبا إلا أن تقولوا لا إله إلا الله.
وكذبه وتناقضه ومعارضته للقرآن والحديث لا يخفى على عاقل منصف نبهنا على بعضه. وأحببت أن أذكر هنا بعض كلام الشيخ رحمه الله في مسألة التوسل وقول ابن عبد السلام.
قال الشيخ تقي الدين رحمه في رده على ابن البكري: وما زلت أبحث وأكشف ما أمكنني من كلام السلف والأئمة والعلماء هل جوز أحد منهم التوسل بالصالحين في الدعاء، أو فعل ذلك أحد منهم، فما وجدته. ثم وقفت على فتيا للفقيه أبي محمد ابن عبد السلام أفتى بأنه لا يجوز التوسل بغير النبي صلى الله عليه وسلم، وأما بالنبي فجوز التوسل به إن صح الحديث في ذلك. وذكر القدوري في شرح الكرخي عن أبي حنيفة وأبي يوسف أنه لا يجوز أن يسأل الله إلا به. انتهى.
وذكر ابن القيم في إغاثة اللهفان[3] عن أبي الحسين القدوري نحو

[1] ما بين المعكوفين سقط من "ب".
[2] في "ب" "وكذبه".
[3] 1 / 216.
اسم الکتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست