responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 132
أما قوله إن ابن تيمية حكى قولا في معنى الحديث أن المراد طلب الدعاء منه في الحياة والممات والحضور والغيبة، فهو كاذب على الشيخ. والشيخ رحمه الله جزم بأن معنى الحديث: أن الأعمى طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له، وأن ذلك مختص بالحياة ممتنع بعد الموت، كاستسقاء عمر بالعباس. ثم ذكر قول ابن عبد السلام إنه فهم من حديث الأعمى التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يوافقه الشيخ على ذلك، بل منع من التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم وما جزم به الشيخ في معنى الحديث، [وما حكاه عن ابن عبد السلام هما القولان اللذان ذكرهما في معنى الحديث] [1] حديث الأعمى، لا كما زعم هذا الكذاب أن القولين في طلب الدعاء منه، وأن أحد القولين اختصاص ذلك بالحياة، والقول الثاني أن ذلك جائز في حياته ومماته صلى الله عليه وسلم وأن هذا قول ابن عبد السلام وأن الشيخ وافقه على ذلك، فكذب على ابن عبد السلام وعلى الشيخ في زعمه أنهما أجازا طلب الدعاء منه صلى الله عليه وسلم بعد موته. ما أجرأ هذا على تعمد الكذب!! لأنه يرى كلام الشيخ على هذا الحديث نفسه، وإنكاره طلب الدعاء من الأموات، لاسيما طلب ذلك منه صلى الله عليه وسلم ويقول طلب الدعاء من الأموات شرك. وكتابه في الرد على ابن البكري الذي جوز الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم موجود. وكلامه على حديث استسقاء عمر بالعباس في أن طلب الدعاء منه صلى الله عليه وسلم مختص بحياته. وكلامه في هذه المسألة معروف مشهور موجود في كتبه، فكيف يجترىء على الكذب الظاهر.
قوله: فكان نداؤه والطلب منه محل اتفاق، كذب ظاهر وخطأ فاحش.
أما أولا فإنه لو[2] يتفق ابن عبد السلام وابن تيمية على قول واحد في مسألة فإنه لا يقال فيه إنه اتفاق. وإنما يقال هذا محل اتفاق فيما اجتمع]

[1] ما بين المعكوفين سقط من "ب"
[2] في "ط" " لم"
اسم الکتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست