responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام المؤلف : أحمد عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 185
إن كنت تفعل بي هكذا فاقتلني قتلًا.. فلا أرى بليتي" "العدد 11: 11-15".
وكذلك طلب إلياس "إيليا" الموت لنفسه بعد أن أرهقته مطاردة آخاب ملك إسرائيل الفاجر وزوجته إيزابل وهما يطلبان قتله، فإذا ثقل عليه الأمر واشتد الكرب "سار في البرية مسيرة يوم حتى أتى وجلس تحت رتمة وطلب الموت لنفسه وقال: قد كفى الآن يا رب. خذ نفسي" "الملوك الأول 19: 4".
لكن {رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56] .
فما لبث الوحي أن عاد للنزول بعد أن فتر حينًا تعلم فيه النبي الصبر والتعلق كلية بالله الذي وحده "له الخلق والأمر".
وكانت سورة الضحى خير عزاء للرسول وبشرى وتثبيت:
{وَالضُّحَى، وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى، مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى، وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى، وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: 1-5] .
واستمر الوحي نزولًا وآيات الله تترى، حتى إذا انقضت عدة سنوات تعرض النبي لتجربة أخرى تناظر تلك المحنة الروحية التي فجأته في صدر الدعوة
فإذا كانت الحرب على أشدها بين القرشيين وأشياعهم من جابب، ومحمد والمسلمين من جانب آخر.. "بعثت قريش النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة فقالو لهم: سلوهم عن محمد وصفوا لهم صفته وأخبروهم بقوله، فإنهم أهل الكتاب الأول وعندهم ما ليس عندنا من علم الأنبياء.
فقال "أحبار اليهود": سلوه عن ثلاث.. فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل، وإلا فرجل متقول فتروا فيه رأيكم: سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول.. وعن رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها.. وسلوه عن الروح ما هو؟ ...
فأقبل النضر وعقبة حتى قدما على قريش. فقالا: يا معشر قريش، قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد وقد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أمور،

اسم الکتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام المؤلف : أحمد عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست