responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 124
يسير إلى الله بين مشاهدة منة الله عليه ومطالعة عيب نفسه "أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي" [1].
وأما الفاجر فقلبه خال من خشية الله آمن من مكر الله يمضي في الغلة والمعاصي قدما قدما.
فيا حجبا من صاحب هذه الورقة مالذي يؤمنه [و] [2] قد تلطخ بما تلطخ به والمعاصي بريد الكفر وكان الواجب عليه أن يغص من العبرات ويسيل الدموع في الخلوات والجلوات على مافرط فيه من الطاعات ووقع منه من المفرطات فاهتمامه من نفسه لنفسه أولى من الاهتمام بما قيل أو يقال فلو صح عن أحد لكان فيه إجمال ويتطرق إليه الاحتمال. على أنه لس من قبيل المحال الذي لا ينسب إلا إلى الطغام والجهال.
فأين الأسباب المؤمنة لهذا المسكين من أن يقع في زيغ الزائغين وطريقه[3] الأئمة المضلين فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلين" 4
وأما شتمه لخواص المسلمين[5] من أهل الهجرة والدين وتسميتهم بالجهال الطغام فهو دليل على إعجابه بنفسه ورضاه بعلمه وذلك من أكبر الذنوب وأعظم العيوب فإنه من تدبر القرآن وتفكر فيما قصه الله تعالى عن أهل الكتاب وأمثالهم من أهل الفهم والرأي – وأنهم تركوا الحق الذي بعث الله به رسوله بعد ظهوره واختاروا لأنفسهم أسباب الردى

[1] قطعة من حديث أخرجه البخاري في الصحيح رقم 6323,6306 والترمذي في الجامع رقم 3390 والنسائي في المجتبى 8/279 وأحمد في المسند 4/125,122 والطبراني في كتاب الدعاء رقم 312-316 من حديث شداد بن أوس.
[2] إضافة يقتضيها السياق.
3 "ط": وطريق.
4 أخرجه أبو داود في السنن رقم 4252 والترمذي في الجامع رقم 2230 وقال: هذا حديث حسن صحيح وابن ماجة في السنن رقم 40 وأحمد في المسند 5/284,278 والدارمي في السنن رقم 215 عن ثوبان وأصل حديثه عند مسلم في الصحيح رقم 2889, وأخرجه أحمد في المسند 6/441 والدارمي في السنن رقم 217 من حديث أبي الدرداء وأخرجه أحمد في المسند 1/42 من حديث عمر وأخرجه 4/123 من حديث شداد بن أوس وأخرجه 5/145 من حديث أبي ذر بالفاظ متقاربة.
5 "ط": المسلمين. ساقطة.
اسم الکتاب : المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست