responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 123
خبط عشواء وقد تضمنت رسالته من الأحبولات للجهال والتلبيس على من عقولهم: كعقول الأطفال فمن ذلك:
أنه أكثر الحط على من يقول على الله بلا علم ولا شك أن ذلك من أكبر الذنوب وأعظم المثالب والعيوب ولكنه اتزر بما عابه من ذلك وارتدى ف آخر مقاله والابتداء وهكذا حال من لا علم لديه ولا دراية له تنسب إليه فتراه يعيب أمرا وهو يتقلب فيه فتارة يظهره وتارة يخفيه وكل إناء ينضح بالذي فيه. فتأمل ما يأتيك[1] من جوابه تجد[2] عجبا.
ثم إنه قال: والمسألة المشار إليها والمسؤول عنها هي التي غصت بها الحناجر وأسبلت على الخدود دموع المحاجر وهي قول الجهال الطغام: من أقام ببلد قد استولى عليها العساكر ولا عنها يهاجر فهو كافر.
فالجواب: أن هذا قول مختلق ولا نعلم قائلا به على الإطلاق كما زعم صاحب الورقة وهذا من بهرجه وزبرجه[3] وتهويله. أسوة أمثاله ممن يفتري على المسلمين ويقولهم: ما لا يقولون[4] ليدفع بهذا عن نفسه الشناعة. وليس بنافعه شيئا بل هو عين الضرر عليه لأنه تشبث بما لا يجدي. وليس عند أهل الأهواء إلا التلبيس والشكوى لما تلطخوا به من العيوب والأسوى إذ ليس معهم حق يعتمد عليه ولا برهان لهم تطمئن نفوسهم إليه فترى أحدهم ضيق الصدر والبال لأن بضاعته إنما حقيقتها الشكوك والخيال. بخلاف صاحب الحق فإن مه من البصيرة والعلم واليقين ما يدفع الشك والالباس ويهون عليه مؤنة المعارضين من الناس.
وأكبر هم المؤمن ما بينه وبين ربه يرجو رحمته ويخاف عقوبة ذنبه كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [المؤمنون:60] الآية.

1 "ط": سيأتيك.
2 "ط":ترى.
[3] البهرج: الباطل الرديء, والزبرج: السحاب الرقيق الذي لا غناء فيه.
4 "ط": ما لم يقولوا.
اسم الکتاب : المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست