فإذا تبيّن حال هذا الحديث؛ علم قطعًا جراءة الحاكم على تصحيحه، وأغرب منه موافقة السّبكيّ له انتصارًا لنفسه لا للحق، ومثل هذا لا يخفى عليه؛ فإنّ تساهل الحاكم لا يخفى على مَن له أدنى إلمام بهذا الفنّ، ولكن أداه تعصّبه إلى الإغضاء عن بيان حاله، كما حمل ابن حجر المكيّ تعصّبه على إنكار الحديث الوارد في إرخاء العَذَبة، وأخذ يشنّع على شيخ الإسلام وابن القيّم، وقد ردّ عليه في هذه المسألة الشّيخ عبد الرؤوف المناويّ، والشّيخ علي القاري، كلاهما في شرح شمائل التّرمذيّ. انتهى.