اسم الکتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر المؤلف : ابن فَقِيه فُصَّة الجزء : 1 صفحة : 70
نعم هي مؤثرة للفائدة بالقوة، والعبارة مؤثرة بالفعل، فكانت أولى "بأن تكون"[1] حقيقة، وما يكون مؤثرًا بالقوة مجاز, انتهى كلامه[2]. [1] ما بين قوسين ليس في شرح الكوكب المنير. [2] شرح الكوكب المنير: "14/2".
أدلة السلف على كون كلام حقيقة الأصوات والحروف
...
أدلة السلف على كون الكلام حقيقة الأصوات والحروف:
منه ما روى عبد الله بن مسعود[3] رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلمأنه قال: "إذا تكلم الله بالوحي, سمع صوته أهل السماء" [4].
وعن أبي هريرة[5] رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله تعالى, كأنها - أو قال: كأنه- سلسلة على صفوان" [6], وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله [3] هو عبد الله بن مسعود الهذلي, حليف بني زهرة، واشتهر بابن ام عبد، من السابقين الأولين حدَّث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالكثير، سكن الكوفة, وبث علمه بها بإشارة من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله عليهما، ومات على قول البخاري قبل مقتل عمر بن الخطاب، وقال أبو نعيم وغيره: مات بالمدينة سنة اثنين وثلاثين، وقيل سنة ثلاث وثلاثين، وقيل: مات بالكوفة، والأول أثبت, وكان قد ولاه عمر بن الخطاب الكوفة، ثم عزله, وأمره بالرجوع إلى المدينة, أ. هـ, عن الإصابة: "368/2". [4] رواه البخاري في: كتاب التوحيد, موقوفًا على ابن مسعود برواية: "إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات شيئًا، فإذا فزع عن قلوبهم, وسكن الصوت عرفوا أنه الحق، ونادوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق", فتح الباري: "453/13", وأبو داود في: السنة: برقم 4738. [5] اختلف في اسمه على أقوال كثيرة تصل إلى عشرين قولًا, أصحها عبد الرحمن بن صخر الدوسي، قال النووي: إنه أصح، وهو أوسع الصحابة رواية، وكان ممن وقف نفسه على ملازمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، توفي بالعقيق, وحمل إلى المدينة، وقد اختلف في وفاته فقيل: 57هـ، وقيل 59هـ, وقال البخاري مترددًا: مات سنة سبع وخمسين, ورجح ابن حجر الأول, والإصابة: "403/2"، "202/4- 211". [6] رواه البخاري في: كتاب التفسير: برقم 4701 و 4800, وفي: كتاب التوحيد: برقم 7481, وابن ماجه في: المقدمة: "70/1": برقم 194, والترمذي في: تفسير سورة سبأ: رقم 3221.
اسم الکتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر المؤلف : ابن فَقِيه فُصَّة الجزء : 1 صفحة : 70