responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر المؤلف : ابن فَقِيه فُصَّة    الجزء : 1  صفحة : 107
والقرآن يخط له[1] حروف الرقم، وينطق به، فله حروف اللفظ، فلم[2] يرجع إلى كونه حروفًا منطوقًا بها؟ , وهى كلام[3] الله الذي هو صفة له, أو للمترجم عنه.
فاعلم: أنه قد أخبرنا نبيه صلى الله عليه وسلم: "أنه سبحانه يتجلى في القيامة بصور مختلفة، فيُعرَف ويُنْكَر" [4]، فمن كانت حقيقته تقبل هذا التجلي، لا يبعد أن يكون الكلام بالحروف المتلفظة المسماة كلام الله لبعض تلك الصور، كما يليق بجلاله.
وقال أيضًا بعد كلام طويل[5]: فإذا تحققت ما قررنا، ثبت أن كلام [الله] [6] هو هذا المتلوُّ المسموع المتلفظ به المسمى قرآنًا، وتوراة، وزبورًا, وإنجيلًا[7], انتهى كلام الشيخ "الأكبر"[8].
فالذي [9] ظهر منه، أن الكلام الذي هو صفته سبحانه ليس سوى إفادته وإفاضته مكنونات علم على من يريد إكرامه[10]، وأن الكتب المنزلة المنطوقة

[1] في الدرة الفاخرة: "فله".
[2] في الأصل: "فلما"،في الدرة الفاخرة: "فلماذا".
[3] في الدرة الفاخرة: "هل لكلام".
[4] روى البخاري في: كتاب التوحيد: "156/9"، ومسلم في: معرفة طريق الرؤية: "112/1، 115", واللفظ به: "فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم, فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأيتنا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه، فيأيتهم الله تعالى في صورته التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم, فيقولون: أنت ربنا، فيتبعونه", والحديث طويل.
[5] أي: صاحب الفتوحات.
[6] زيادة من الدرة الفاخرة.
[7] الدرة الفاخرة: "صـ 284", وحذف المصنف بعد هذا كلامًا نقله الجامي عن الشيخ صدر الدين القونوي، فعد إليه إن شئت في: الدرة الفاخرة: "صـ 85".
[8] ما بين القوسين" " كلمة مصحفة, هكذا: "الأبكيري"، ولعلها تصحيف لكلمة "الأكبر" إذ أنها لقبه عند أتباعه.
[9] النقل هنا من الدرة الفاخرة بعد حذف كلام القونوي.
[10] فهذا منه الحديث القدسي, والتشريع الوارد في السنة, لقوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} , [النجم: الآية: 3] , ويشترك به الأنبياء وغيرهم من الصالحين, قال تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إلى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ} , [القصص: الآية 7] , وهذا يكون بتعبير, وألفاظ الموحى إليه.
اسم الکتاب : العين والأثر في عقائد أهل الأثر المؤلف : ابن فَقِيه فُصَّة    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست