responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 194
عبد الله ابنه- قال عبد الله بن عباس: خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه من عند رسول الله صلى الله علي وسلم في وجه الذي توفى فيه، فقال الناس يا أبا الحسن، كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: أصبح بحمد الله بارئا. فأخذ بيده العباس بن عبد المطلب فقال له: انت والله بعد ثلاث عبد العصا. وإني والله لأرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سوف يتوفى من وجعه هذا. إني لأعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت. اذهب بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلنسأله فيمن يكون هذا الأمر بعده، فإن كان فينا علمنا ذلك، وإن كان في غيرنا علمانه فأوصى بنا. فقال علي[343]: إنا والله لئن سألناها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فمنعناها لا يعطيناها الناس بعده، وإني والله لا أسألها رسول الله

=
فضيل بن مرزوق أن الحسن المثني بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب سئل فقيل له: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من كنت مولاه فعلي مولاه"؟ فقال: بلى، ولكن والله لم يعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك الإمارة والسلطان. ولو أراد ذلك لأفصح بهم به، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان أنصح للمسلمين. ولو كان الأمر كما قيل لقال: يا أيهنا الناس هذا ولي أمركم والقائم عليكم من بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا. والله لئن كان الله ورسوله اختار عليا لهذا الأمر وجعله القائم للمسلمين من بعده ثم ترك علي أمر الله ورسوله، لكان علي أول من ترك أمر الله ورسوله. ورواه البيهقي من طرق متعددة في بعضها زيادة وفي بعضها نقصان والمعنى واحد. خ.
[343] سبق الكلام في بحث مضى على بيعة علي لأبي بكر رضي الله عنهما.
وننقل فيما يلي كلاما لطيفا للإمام المازري نقله الحافظ في الفتح 378/7 بمناسبة الرواية التي تقوم بتأخر علي عن مبايعة أبي بكر:
لعلي في تخلفه مع ما اعتذر هو به- أي لأبي بكر- أنه يكفي في بيعة الإمام أن قع من أهل الحد والعهقد، ولا يجب الاستيعاب. ولا يلزم كل واحد أن يحضر عنده، ويضع يده في يده، بل يكفي التزام طاعته ولانقياد له بأن لا يخالفه. ولا يشق العصا عليه. وهذا كانحال علي لم يقع منه إلا التأخر عن الحضور عند أبي بكر. م.
اسم الکتاب : العواصم من القواصم - ط دار الجيل المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست