responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على القائلين بوحدة الوجود المؤلف : القاري، الملا على    الجزء : 1  صفحة : 110
الِانْتِهَاء كَمَا تَقْتَضِيه جلالية الْأَسْمَاء
الرَّابِع عشر قَوْله فِي فص نوح عَلَيْهِ السَّلَام أَيْضا أغرقوا فِي بحار الْعلم بِاللَّه فَلم يَجدوا لَهُم من دون الله أنصارا فَكَانَ الله أنصارهم فهلكوا فِيهِ أَي فِي الله إِلَى الْأَبَد فَلَو أخرجهم إِلَى السَّيْف بِكَسْر السِّين أَي السَّاحِل سيف الطبيعة لنزل بهم عَن هَذِه الدرجَة الرفيعة انْتهى وَلَا يخفى أَن الدُّنْيَا هِيَ دَار الْمعرفَة لقَوْله تَعَالَى {وَمن كَانَ فِي هَذِه أعمى فَهُوَ فِي الْآخِرَة أعمى} وَالْكفَّار من أجل خطئهم لما أغرقوا فِي المَاء وأحرقوا بالنَّار يحصل لَهُم الْإِيمَان فِي حَال الْبَأْس والإيقان فِي وَقت الْيَأْس وَلَا يُسمى ذَلِك الْإِيمَان معرفَة وَلذَا قَالَ تَعَالَى {وَلَو ردوا لعادوا لما نهوا عَنهُ} وَهَذَا معنى قَوْله وَلَو أخرجهم إِلَى سَاحل الطبيعة لنزل بهم عَن هَذِه الدرجَة الرفيعة لَكِن تَسْمِيَة هَذِه الْحَالة رفيعة لَا شكّ أَنَّهَا عبارَة شنيعة وَإِشَارَة فظيعة قَالَ المؤول إِن قوم نوح كَانُوا عَالمين من حَيْثُ الْفطْرَة والجبلة بحقائق الْأَشْيَاء ومسبحين كَسَائِر أَجزَاء الأَرْض وَالسَّمَاء لَكِن من غير شُعُور لَهُم بِهِ من حَيْثُ التَّعَلُّق الجسداني وارتباط الهيولاني الْمَانِع لَهُم من الفكرة والرؤية والساتر لَهُم عَن الفطرية

اسم الکتاب : الرد على القائلين بوحدة الوجود المؤلف : القاري، الملا على    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست