responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على القائلين بوحدة الوجود المؤلف : القاري، الملا على    الجزء : 1  صفحة : 109
الثَّالِث عشر قَوْله فِي فص نوح عَلَيْهِ السَّلَام أَيْضا أَنه قَالَ {ومكروا مكرا كبارًا} لِأَن الدعْوَة إِلَى الله مكر بالمدعو ثمَّ قَالَ بعد أسطر وَقَالُوا فِي مَكْرهمْ لَا تذرن آلِهَتكُم إِلَخ فَإِنَّهُم لَو تركوهم جهلوا من الْحق قدر مَا تركُوا من هَؤُلَاءِ فَإِن للحق فِي كل معبود وَجها خَاصّا بعرفه من عرفه ويجهله من جَهله انْتهى وَلَا كفر أصرح من هَذَا على مَا لَا يخفى وَلما عجز المؤول عَن تَأْوِيله انْتقل إِلَى توضيح كَلَامه وَتَصْحِيح مرامه بِمَا هُوَ أصرح فِي حَال كفره ومقامه حَيْثُ قَالَ الْمَقْصُود من الدعْوَة إِلَى الْحق مُجَرّد الْمعرفَة لَا أَنه سُبْحَانَهُ من مَحل مَفْقُود وَفِي آخر مَوْجُود والدعوة الظَّاهِرَة عبارَة عَن دُعَاء الْمَدْعُو مِمَّا فِيهِ الْحق مَفْقُود إِلَى مَا فِيهِ الْحق مَوْجُود وَلما كَانَ الْمُرْسل والمرسل إِلَيْهِ وَالرَّسُول والرسالة والداعي والمدعو إِلَيْهِ والمدعو والدعوة تَقْتَضِي أَرْبَعَة أَشْيَاء وَالْحَال أَنه بِحَسب التَّوْحِيد الذاتي كلهَا شَيْء وَاحِد لَا جرم يكون مُخَالفا للْوَاقِع فَلَو فهم أحد من جَهله التَّعَدُّد الْحَقِيقِيّ تكون الدعْوَة فِي حَقِيقَة الْمَكْر الْخَفي وَقد قَالَ تَعَالَى {ومكروا ومكر الله وَالله خير الماكرين} قلت {فَلَا يَأْمَن مكر الله إِلَّا الْقَوْم الخاسرون} ثمَّ قَالَ وَلَو اعْتقد أَن شَيْئا من الْأَشْيَاء خَال مِنْهُ وعار عَنهُ فتفوته الْمعرفَة بِالْحَقِّ على مِقْدَار مَا تصور فِيهِ الْخُلُو عَنهُ من الْخلق قلت مَا شَاءَ الله كَانَ من الْأَشْيَاء ويضل من يَشَاء وَيهْدِي من يَشَاء والخطرات الشيطانية مَا لَهَا حد

اسم الکتاب : الرد على القائلين بوحدة الوجود المؤلف : القاري، الملا على    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست