وقول الله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} [1].
شرح الكلمات:
ومن أضل: من اسم استفهام يراد به الإنكار أي لا أحد أضل.
أضل: أجهل.
يدعو: يعبد ويسأل.
ممن لا يستجيب له: ليس به قدرة على الاستجابة لهم إلى أن تقوم الساعة.
كانوا لهم أعداء: سيكون المعبودون للعابدين أعداء يوم القيامة.
غافلون: لا يشعرون بدعائهم، إما لكونهم مسخرين بالعبادة كالملائكة والأنبياء والصالحين، أو جمادا كالأصنام.
حشر الناس: أي بعثوا وجمعوا للحساب يوم القيامة.
كانوا لهم أعداء: سيكون المعبودون للعابدين أعداء يوم القيامة.
وكانوا بعبادتهم كافرين: وكان المعبودون جاحدين ومكذبين لعبادة عابديهم يوم القيامة.
الشرح الإجمالي:
يخبرنا الله -سبحانه وتعالى- أنه لا أحد أشد ضلالا وجهلا ممن يترك عبادة السميع المجيب، ويعبد أشياء ليس لها قدرة على إجابته إلى أن تقوم الساعة، إما لكونها مسخرة لعبادة الله كالملائكة أو الأنبياء والصالحين، أو جمادا كالأصنام. ثم يبين -سبحانه وتعالى- أنه سيحشر الناس يوم القيامة، [1] سورة الأحقاف آية: 5-6.