responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 72
حقيقته كحقيقته؛ لأن [1] النذر عبادة بخلاف الحلف.
وقال أيضا: قوله: {وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ} [2] ظاهره: أنه ما ذبح لغير الله، مثل أن يقول: هذه ذبيحة لكذا.
وإذا كان هذا المقصود [3] : فسواء لفظ به أو لم يلفظ, وتحريم هذا أظهر من تحريم ما ذبح للحم, وقيل فيه: باسم المسيح ونحوه؛ لأن ما ذبحناه متقربين به [4] إلى الله, كان أزكى وأعظم مما ذبحناه للحم, وقلنا فيه: بسم الله. فإن عبادة الله بالصلاة له، والنسك: أعظم من الاستعانة باسمه في فواتح الأمور.
فإذا حرم ما قيل فيه: باسم المسيح أو الزهرة, فلأن يحرم ما قيل فيه: لأجل المسيح أو الزهرة, أو [5] قصد به ذلك أولى. فإن العبادة لغير الله , أعظم كفرا من الاستعانة بغير الله.
فعلى هذا: فلو ذبح لغير الله متقربا إليه لحرُم، وإن قال فيه: بسم الله, كما [6] يفعله طائفة من منافقي هذه الأمة، الذين يتقربون إلى الكواكب بالذبح والبخور [7] ونحو ذلك.
وإن [8] كان هؤلاء مرتدين لا تباح ذبيحتهم بحال، لكن يجتمع في الذبيحة مانعان. ومن هذا الباب: ما يفعله الجاهلون بمكة من

[1] (ع) : حقيقته كحقيقة (ط) ساقط.
[2] سورة المائدة آية 3.
[3] (ط) : هذا هو.
[4] (ط) : به. ساقطة.
[5] (ط) :و.
[6] (ع) (ط) :كما قد.
[7] (ط) : النذور. وعلق في هامش (ع) وكتب عليه حرف (خ) إشارة إلى ما في النسخة الأخرى.
[8] (ط) :إن.
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست