responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 71
وهو اتخاذ الند للرحمن أيا ... كان من شجر [1] ومن إنسان
يدعوه أو يرجوه ثم يخافه ... ويحبه كمحبة الديان
والله ما ساووهم بالله في ... خلق ولا رزق ولا إحسان
لكنهم [2] ساووهم بالله في ... حب وتعظيم وفي إيمان (3)
جعلوا محبتهم مع الرحمن ما ... جعلوا المحبة قط للرحمن (4)
وقال شيخ الإسلام: وأما ما نذره لغير الله: كالنذر للأصنام والشمس, والقمر والقبور, ونحو ذلك. فهو بمنزلة أن يحلف بغير الله من المخلوقات.
والحالف بالمخلوقات لا وفاء / عليه ولا كفارة، وكذلك الناذر للمخلوق ليس عليه وفاء ولا كفارة؛ لأن كليهما شرك, والشرك ليس له حرمة، بل عليه أن يستغفر الله من العقد, ويقول ما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من حلف باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله" [5] . انتهى [6] .
قوله: فهو بمنزلة أن يحلف بغير الله. أي: في عدم الانعقاد؛ لأن (7)

[1] (ط) و"الكافية":حجر.
[2] الأصل و (ع) : لكن. تحريف.
(3) في "الكافية" بين هذا البيت والذي قبله قوله: فالله عندهم هو الخلاق الرزاق مولي الفضل والإحسان.
(4) "الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية" /157.
[5] أخرجه البخاري في "الصحيح" رقم 6650،ومسلم في "الصحيح" رقم 1647،وأبو داود في "السنن" رقم 3247، والترمذي في "الجامع" رقم 1545, وابن ماجه في "السنن" رقم 2096، والنسائي في "المجتبى" 7/7 , وأحمد في "المسند" 2/309،والبيهقي في "السنن الكبرى" 1/149، من حديث أبي هريرة.
[6] ينظر "مجموع فتاوى ابن تيمية " 11/504، 27/146، 33/123.
(7) (ع) :لا أن (ط) : ولأن.
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست